البحرين اليوم – المنامة
سُجلت ثامن حالة وفاة بين المواطنين البحرانين العالقين في مشهد لأكثر من شهرين، إذ توفي اليوم (الثلاثاء 28 أبريل) الحاج عبد العزيز محمد سهوان.
وفيما تتلكأ السلطات الخليفية في إعادة البحرانيين العالقين في إيران وذلك من خلال إقرار خطة إجلاء طويلة الأمد، فإن محنة العالقين وأوضاعهم تنذر بمزيد من الخطر. وقد طالب العالقون بتسريع خطة الإجلاء ليعودوا إلى أهاليهم ووطنهم قبل دخول شهر رمضان المبارك، ولتفادي تعرض المرضى وكبار السن لنوبات صحية سيئة أو تعريض حياتهم للخطر في ظل انتشار وباء كورونا، غير أن السلطات الخليفية لم تعر للنداءات أي أهمية.
ووجد أكثر من 2000 مواطنا بحرانيا أنفسهم عالقين في مدينة مشهد بإيران بعد انتشار وباء كورونا في إيران، ورغم مسارعة كل دول الخليج لإجلاء مواطنيهم من إيران في ذلك الوقت، إلا أن البحرين البلد الوحيد الذي رفض استلام مواطنيه، أو اتخاذ اجراءات لإعادتهم.
وبعد ضغوط شعبية ودولية، وإحراج قطر للبحرين عبر استقبال مجموعة من العالقين في الدوحة، اضطرت السلطات الخليفية للإعلان عن وجود خطة لإجلاء العالقين، لكنها وضعت جدولا يمتد لشهرين لحين الإنتهاء من إرجاع جميع العالقين.
وتعرض العالقون إلى ظروف نفسية عصيبة، وازدادت الأوضاع الصحية سوء خصوصا بين المرضى وكبار السن، ونتج عن ذلك وفاة ثمانية مواطنين، وتم دفنهم في مدينة مشهد بسبب الظروف الأمنية والصحية الإستثنائية عالميا في ظل جائحة كورونا.
