البحرين اليوم – (خاص)
أطلق مغردون ومدونون على وسائل التواصل الاجتماعي هاش تاغ “#إنهم_فتية”، تمجيداً للشّبان القلة الذين رابطوا في بلدة العوامية بالقطيف، وتحدوا أكبر عتاد عسكري في المنطقة على مدى أشهر، مسجين عبارات التعظيم لهؤلاء الفتية الذين لم يتجاوز عددهم أصابع اليد، ولكنهم شكلوا “تهديداً جديا” لآل سعود، بحسب المغردين.
الحملة نشرت صورا من الدمار الهائل الذي لحق بالبلدة، وصور الشهداء والمقاومين الذين مثلوا “أسطورة” سيرويها التاريخ، كما قال أحد المغردين. كما تطرقت الحملة إلى الأبعاد الطائفية للحملة العسكرية على العوامية وحي المسورة التاريخي، وأشاروا إلى أن الهدف الأساس للحملة هو الانتقام من إرث الشهيد الشيخ نمر النمر، الذي كانت صوره وكلماته تُعلق في كلّ أرجاء البلدة، وكانت حاضرة في وجه القوات الغازية، التي عمدت إلى مزيد من الانتقام بالدوس على صوره داخل أحد المساجد بالبلدة، وهم يرقصون على إيقاع الأناشيد الطائفية.
المغردون قالوا بأن “فتية العوامية” يمضون على خط ومدرسة الشهيد الشيخ نمر النمر، وهي مدرسة مصدرها سيرة الإمام الحسين بن علي، “الذي اتخذوه قدوة، “وساروا يحاربون الطغيان”، ورفضوا بأن يقروا أقرار العبيد و هتفوا بـ هيهات من الذلة”. كما قال أحد المغردين.
وقال آخر بأن فتية العوامية القلائل الذين تمسكوا بالأرض رغم القذائف، هم الذين “حفظوا للعوامية كرامتها”، كما قال مغردون بأن هؤلاء الفتية، من الشهداء والمطاردين اليوم؛ استطاعوا أن يفشلوا “مخططات العدو ميدانياً وسياسياً وإعلامياً، حتى أن العدو لم يبق ما يحفظ به ماء وجهه سوى القصف الهستيري وصنع البطولات الوهمية”.
وبين صور الدمار والحقد الذي أحاط العوامية، إلا أن فتيتها المرابطين لم “ينكسروا” وبقوا صامدين “ولم يستطع العدو السعودي أن يكسر عزيمة وإرادة الأحرار”، كما قال أحد المشاركين في الحملة.
