البحرين اليوم – (خاص)
هبّ المدونون والمغردون في مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع المدون البحراني جعفر الجمري الذي يواجه في أية لحظة خطر اعتقاله من جديد من قبل جهاز الأمن الوطني الذي استدعاه قبل أيام وحقق معه على خلفية نشاطه التدويني وتعرّض خلال ذلك للتعذيب والتهديد بالاغتصاب.
المغردون من المواطنين والنشطاء وجهوا التحية إلى المدون الجمري الذي قالوا بأنه تحلّى بجرأة غير مسبوقة حينما نشر شريط فيديو بعد التحقيق معه مباشرة، وروى فيه ما تعرض له من إهانات وشتائم وتهديدات بانتهاك شرفه وشرف عائلته، وقالوا بأن هذه الخطوة التي قام بها المدون تعبر عن “شجاعة” في فضح الانتهاكات وجرائم التعذيب التي شاعت في الآونة الأخيرة في المركز الأمني بالمحرق، حيث مقر جهاز الأمن الوطني.
الناشط السيد يوسف المحافظة قال بأن “المغرد يوسف الجمري وسبقته ابتسام الصائغ؛ يتحلون بشجاعة وعزة نفس كبيرة وقاموا بفضح جلاديهم. لا تضعف أمام ابتزاز المعذبين وافضحهم”. وعبر المحافظة عن الخشية التي لا تزال قائمة بإعادة اعتقال الجمري وتعذيبه من جديد بعد اتصال الجهاز المذكور على هاتف زوجته وطلبَ حضوره حالا، وهو ما رفضه الجمري وقال بأنه لن يتوجه إلى هناك إلا عبر استدعاء رسمي، “أو اعتقاله من المنزل”.
كما عبّر المحافظة عن القلق من توجيه تهم “الإرهاب” إلى الجمري، أسوة ما بما حصل مع الناشطة المعتقلة ابتسام الصائغ التي وُجهت لها تهمة الانتماء إلى “تنظيم إرهابي” وأمرت النيابة العامة الخليفية بتوقيفها ٦ أشهر، وذلك بعد أن فضحت بدورها ما تعرضت له من تعذيب في الجهاز الأمني.
وقد أطلق مغردون هاش تاغ تحت عنوان #كلنا_جعفر_الجمري سجلوا فيه عبارات التضامن معه، وحثوا المعنيين في داخل البلاد وخارجها لحمايته من الخطر الذي يواجهه من قبل ضباط جهاز الأمن.
وقال المغرد أحمد الخباز في سلسلة من التغريدات بأن “ما جرى للناشط يوسف الجمري هو قليل جدا لما جرى لغيرهم من تهديد ووعيد والتهديد بالاغتصاب والقتل والتهديد بالعرض”، وأضاف بأن “مملكة البحرين؛ مملكة التعذيب والأولى في الشرق الاوسط التي تمارس التعذيب ضد مواطنيها العزل”.
واستنكر أحد المغردين تعريض المدون الجمري للتعذيب والتهديدات رغم أنه معروف بنشاطه التدويني المحترف، وكان مختصا بنقل الأخبار المحلية والإقليمية من غير تسجيل مواقف واضحة حيالها. وتساءلت المغردة أم رضا “يوسف معروف باتزانيته ونقل الأخبار فقط، وأنه ما ينتمي لجمعيه أو معارضه أو حزب. لماذا يتم استهدافه بهذه الطريقه؟!”.
وأكد المغرد الناشط حسن الستري بأنها “ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. تهديدات الأجهزة الأمنية للمواطنين بعد حصوله على صلاحيات مطلقة للبطش بكل وسيلة لإخماد الكلمة”.
وقال الناشط حسين جواد بأن “تعذيب جهاز الأمن الوطني للمدافعة عن حقوق الانسان السيدة ابتسام الصائغ والناشط يوسف الجمري وغيرهم؛ يفتح باب التعذيب على مصراعيه”. كما كتب الناشط الدكتور إبراهيم العرادي: “مملكة الظلم والعجائب | بدل أن ينتظر الناشط يوسف الجمري محاكمة معذبيه أصبح ينتظر لحظة اعتقاله!”.
