الخليج

منظمة حقوقية تدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتعليق على زج السعودية لهم لتبرير إعدام أكثر من ٣٠ مواطنا

 

البحرين اليوم – (خاص)

قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان بأن هناك مخاوف قائمة من تنفيذ السلطات السعودية “في أي لحظة” لأحكام إعدام ١٤ معتقلا و١٥ آخرين متهمين بالمشاركة في الاحتجاجات و”التجسس”. ودعت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتعليق على محاولات الرياض للزج بنهم من أجل تبرير إعدام أكثر من ٣٠ مواطنا في السعودية.

وأشارت المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء ١٥ أغسطس ٢٠١٧م إلى تقرير نشرته صحيفة “عكاظ” الرسمية الصادرة في السعودية بتاريخ ٢٧ يوليو الماضي، ووصف المحكومين الأربعة عشر بـ”الإرهابيين”، كما تناولت الصحيفة خبر تصديق حكم الإعدام بحق ١٥ شخصا متهمين بالتجسس لصالح إيران.

وقالت المنظمة بأن التقرير المشار إليه “يتشابه في الشكل والمضمون، مع الحملة التي قامت بها الوسائل الإعلامية السعودية قبل تنفيذها إعدام جماعي بحق الشيخ نمر باقر النمر وأطفال ومتظاهرين وآخرين” في يناير ٢٠١٦م “على الرغم من الإنتقادات التي وجهت للمحاكمات، وأكدت عدم تمتعها بشروط العدالة”، وأضافت المنظمة بأن ذلك يُنذر “بأن الحكومة عازمة على تنفيذ الأحكام”.

ونظرا لحضور المحاكمات التي تعقدها المحكمة الجزائية المتخصصة، سيئة الصيت، مندوبون من السفارات الأوروبية، فقد أرسلت المنظمة جانبا مما ورد في تقرير الصحيفة الرسمية إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول التي تحضر في جلسات المحاكمة. وأكدت المنظمة بأن “زج الأمم المتحدة (..) والإتحاد الأوروبي والدول الأوروبية التي تحضر للمحاكمات، في تبرير إعدام القاصرين والمتهمين بالتظاهر؛ يحملهم مسؤولية أخلاقية للمساهمة الجادة في إنقاذ ضحايا الإنتهاكات والمحاكمات الغير عادلة”.

وقد ادعى تقرير الصحيفة بأن جلسات المحاكمات في الرياض تُعقد بحضور “وسائل الاعلام المحلية ومندوبين الجهات الدبلوماسية والحقوقية، إضافة للسماح لذوي المتهمين ووكلائهم من المحامين بالحضور”. كما استغل التقرير الزيارة التي قام بها المقرر الأممي الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، بن إمرسون، إلى السعودية في أبريل الماضي، ولم تشر الصحيفة إلى ما قاله إمرسون في نهاية زيارته، حيث حذّر “من أن قانون الإرهاب (في السعودية) لا يتوافق والمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى