المنامة

مواطنون ومعارضون يستهجنون إساءة إعلامية مقربة من النظام لشعب البحرين: إعلام يبث الكراهية والتفرقة بين المواطنين

 

المنامة – البحرين اليوم

استهجن المواطنون في البحرين إساءة إعلامية موالية لآل خليفة لشعب البحرين خلال برنامج يُبث في التلفزيون الرسمي، ودعوا إلى إقالتها ومحاسبتها بعد أن وصفت البحرانيين بشخصية “ماوكلي” الكارتونية.

وقد اتّهمت الإعلامية سوسن الشاعر – المعروفة بقربها من الحاكم الخليفي حمد عيسى – بأن شعب البحرين لا يملك الأدب والتربية ووصفته خلال برنامج تلفزيوني تقدمه عبر الشاشة الحكومية بأنه مثل “ماوكلي” في شخصيته الكارتونية التي ظهر فيها على أنه “فتى الأدغال”.

وتقدمت المحامية فاطمة الحواج بشكوى إلى النائب العام الخليفي ضد الشاعر بتهمة “سبها لللشعب”، في حين قال مواطنون وناشطون بأن “إهانة” الشاعر للمواطنين “ليست الأولى من نوعها، وأنها اعتادت على ذلك عبر التلفزيون الرسمي والصحف الرسمية، وبدعم من المسؤولين الخليفيين” مشيرين في هذا الخصوص إلى “تكريم” المسؤولين لها وترقيتها في وزارة الإعلام الخليفية.

وفي هذا السياق، قال الناشط السياسي يوسف الخاجة بأن “الإعلام الرسمي وشبه الرسمي ساهم بدرجة كبيرة في بثّ خطاب الكراهية والفرقه والحط من كرامة المواطن!”. فيما علق المعارض البارز إبراهيم شريف على إساءة الشاعر بقوله “المشكلة ليست في إعلامية خانها التعبير، ولا في مجنس اقتنص الفرصة ليحصل الجنسية على طبق من فضه. المشكلة فيمن عمل على هدم النسيج الاجتماعي الوطني عن سبق إصرار وترصد، وزرع فئة غريبة مضمونة الولاء ليضمن استمرار تسلطه”.

وقال شريف بأن “هناك منْ يريد أن نكون بلا هوية جامعة، بلا حقوق متساوية (..) لأنه يسهُل الاستبداد بالرأي والسلطة عندما يتنافر المواطنون”، وفي إشارة إلى إساءة المجنسين والشاعر لشعب البحرين، قال شريف بأن “هؤلاء الذين عبثوا في التركيبة السكانية لأهل البلد هم منْ يجب أن يحاسبوا”.

القيادي المعارض الدكتور سعيد الشهابي عبّر عن شكره لموقف إبراهيم شريف المدافع عن شعب البحرين وأخلاقه، وقال الشهابي بأن “التعدي على البحرين وأهلها سياسة ثابتة لدى الخليفيين”، وأكد بأن “أبواق” آل خليفة يأتمرون “بأمرهم لأنهم باعوا ضمائرهم وأصبحوا عبيدا للمال والمنصب”، وأضاف “لهذا أصبح ضروريا إحداث تغيير جوهري في حكم البلاد يعيد للشعب حقه في إدارة شؤونه على أساس المواطنة المتساوية وفق مبدأ “لكل مواطن صوت”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى