الجماهير تشيع زوجة الشيخ المحروس ظهرا وتشارك في المظاهرات مساء
البحرين اليوم – (خاص)
تزامنا مع دعوات الحوار التي أطلقها ولي عهد النظام سلمان حمد الخليفة الأسبوع الماضي، أكد نشطاء أن ميليشيات وزارة الداخلية المسلحة ارتكبت جريمة وصفوها بـ”البشعة” بحق أحد المواطنين.
وكانت شبكة كرانة الإخبارية أعلنت فجر السبت عن عثور أهالي البلدة على أحد الشباب بالقرب من البحر وهو بحالة “بشعة” وفاقدا للوعي.
تشير التفاصيل بأن ميليشيات السلطة بمعية قوات النظام انتشرت مساء الجمعة بشكل مكثف بين مزارع البلدة وعند بحر كرانة لعدة ساعات ثم انسحبت ليُعثر بعدها على الشاب العشريني وجسده ممزق بالآلات حادة والدماء تنزف منه بغزارة، وأظهرت الصور التي نُشرت للشاب والدماء تغطي كامل جسده كما أظهرت بتورا عميقة في أصابع قدميه.
وحمل أهالي الشاب وأهالي بلدة كرانه السلطة المسؤولية التامة عن ما حدث للشاب الأعزل.
ويرى معارضون أن ما حدث للشاب الذي يرقد الآن في المستشفى في حالة حرجة، ما هو إلا تطبيقا لسياسة البطش التي تستخدمها ميليشيات السلطة المدعومة من الأجهزة الأمنية، وتنفيذاً للأوامر العليا بالقتل والتعذيب.
على صعيد آخر وعلى مستوى الحراك المستمر منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير في العام 2011، شهد أمس الجمعة تظاهرات شعبية حاشدة في بلدات الديه والمعامير تحشيداً للعصيان المدني القادم في ذكرى الثورة. وفي بلدتي الغريفة وكرزكان أقيمت وقفة تضامنية مع “تيجان الوطن” (المعتقلين) واستنكاراً لتعدي السلطات على مسجد صعصعة.
منذ ظهيرة يوم الجمعة ثاني أيام المعرض الدولي للطيران، نفذت المعارضة الشعبية العملية الميدانية الواسعة “سحب العزّة” وذلك للتعبير عن الرفض الشعبي لإقامة المعرض وذلك عبر إشعال النيران ورفع أعمدة الدخان رغم الانتشار العسكري وبالخصوص في المنطقة الغربية القريبة من المعرض. وقد أظهرت صور ومقاطع مصورة إن طائرات العرض غاصت وسط سحب الدخان التي رفعها المتظاهرين.
من جهة أخرى، شارك آلاف المواطنين في تشييع زوجة الشيخ ميرزا المحروس، حيث أرغمت السلطات إلى الإفراج المؤقت عن الشيخ وشقيقيّ الفقيدة المعتقلين للمشاركة بعد أن ترددت في البداية. وكانت السلطات قد منعت الشيخ المحروس من زيارة زوجته التي كانت في غرفة الإنعاش حتى وفاتها.
في غضون ذلك انطلقت تظاهرة جماهيرية نظمتها الجمعيات السياسية في شارع البديع غرب المنامة من دوار الدراز بشعار “لا للدكتاتورية” وشارك الآلاف فيها رافعين شعارات وصور السجناء والشهداء مؤكدين ثباتهم على المطالب المشروعة وتحقيق دولة العدل والمساواة.
وفي المساء تواصل الحراك الشعبي المعارض في مختلف المناطق البحرانية، حيث تظاهرات نددت بجرائم النظام من قتل واختطاف وترويع للمواطنين. ورُفعت خلال التظاهرات هتافات مناوئة للنظام الحاكم وصور الشهداء والأسرى، وأكدت على استمرار الثورة حتى تحقيق مطالبها.
