البحرين اليوم – (خاص)
دعا ناشطون وعلماء دين إلى المشاركة في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ نمر النمر الذي أعدمه النظام السعودي في يناير من العام الماضي.
وأكد علماء دين من دول مختلفة على ضرورة الاقتداء بسيرة الشهيد الشيخ النمر، والتمسك بوصاياه، وحثوا على المشاركة في وسم #وصية_النمر لإحياء ذكراه والتمثل بمواقفه في المطالبة بالحقوق ورفض الظلم.
القيادي في تيار العمل الإسلامي في البحرين، السيد جعفر العلوي، دعا “الأمة للتحرك من أجل المطالبة بدم الشهيد النمر، وبحقوق الأمة التي اغتصبها طغاة بني سعود وبني خليفة” بحسب تعبيره، كما أكد القيادي في التيار، الشيخ حبيب الجمري على أن الشهيد النمر “أصبح أيقونة للثوار”، وأن الشجاعة التي ظهر بها لم يكن لها مثيل منذ وقت طويل، وأضاف بأن “الشهيد النمر، وبزئير كلماته كان المسمار الأول والأخير في نعش آل سعود”.
كما حث على المشاركة في الحملة علماء دين وناشطون من تنزانيا وزنجبار والعراق وباكستان، ومنهم الشيخ سعيد محمد الذي أوضح بأن الشهيد النمر أظهر بشهادته أن “الإنسان يجب أن يكون مع الحق، وألا يكون مع الظالمين، ومهما كانت التحديات”، كما دعم السيد مهدي الأعرجي من العراق المشاركة في الحملة، وقال بأن “أقل ما يمكن تقديمه للشهيد النمر في ذكراه؛ هو الاقتداء بوصاياه والسير في دربه”.
يُشار إلى أن آل سعود أعدموا الشيخ النمر في يناير ٢٠١٥م بعد أكثر من ٣ سنوات من الاعتقال والتعذيب داخل السجون. ودانت كبرى المرجعيات الدينية والسياسية في العالم جريمة الإعدام، كما شجبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الكبرى هذه الجريمة، وأكدت بأن الشيخ النمر كان “داعية للحقوق وناشطا سياسيا”، وليس “إرهابيا” كما زعم النظام السعودي.
وقد كتب الشهيد النمر بيده صحيفة المرافعة التي نقض فيها الاتهامات الموجهة ضده، كما أكد في المرافعة – التي طُبعت بعد استشهاده وأصبحت وثيقة مرجعية – موقفه الثابت في الدفاع عن المطالب الشعبية والتمسك بمواقفه التي عبّر عنها في خطاباته وكلماته العلنية، بما في ذلك الدفاع عن ثورة البحرين والدعوة لرحيل الطغاة والأنظمة الدكتاتورية في المنطقة.
ولا زال جثمان الشهيد النمر مغيبا حتى اليوم، ولم يسمح آل سعود لأهله بإجراء مراسم الدفان والتشييع المقررة في الشرع، وهو ما اعتبره ناشطون إمعانا في الانتقام من الشيخ الشهيد الذي لازال الناشطون في المنطقة الشرقية من السعودية يؤكدون على المضي في دربه والامتثال بالنموذج الذي قدمه في الحراك المطلبي والشعبي.
