المنامة

نشطاء الداخل يتضامنون مع عوائل نشطاء الخارج: أوصلوا مطالب شعبهم.. واستهداف العوائل “كارثة حقوقية”

 

المنامة – البحرين اليوم

نظم نشطاء حقوق الإنسان في داخل البحرين زيارة تضامنية مع عوائل النشطاء البحرانيين الذين تم استهدافهم أمس السبت، ١٣ مايو، بالاستدعاء على خلفية النشاط المعارض لأبنائهم خارج البلاد.

وجالت الناشطتان ابتسام الصائغ وزينب خميس على منازل عوائل النشطاء السيد أحمد الوداعي، يوسف الحوري، وعيسى العالي، واطمئنوا عليهم بعد استدعاء أفراد منهم للتحقيق لدى السلطات الخليفية بالتزامن مع مشاركة النشطاء البحرانيين في بريطانيا في فعاليات احتجاج للاعتراض على زيارة الحاكم الخليفي حمد عيسى إلى لندن وحضوره عرض وندسور للخيول.

وقالت الناشطة زينب خميس بأن لجوء النشطاء إلى الخارج يكشف عن “عدم السماح لهم بحرية التعبير داخل البحرين وخارجها على حد سواء”، وأشارت إلى أنهم عبروا عن آرائهم “ورفعوا مطالبهم ومطالب شعبهم إلى العالم بأكلمه”، وأكدت بأن هؤلاء النشطاء يعملون “وفق آليات حقوقية وقوانين كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان”، واستهجنت استهدافهم أو استهداف عوائلتهم، كما دعت إلى توفير الحماية لهم.

واعتبرت خميس استهداف عوائل النشطاء داخل البحرين بأنه “نوع من أنواع الضغط عليهم في الخارج، ولتكميم أفواههم، وترهيبهم” بالنيل من عوائلهم في الداخل.

٢٢

وبدورها أوضحت الناشطة الصائغ بأن السلطات استدعت أمس والد الناشط يوسف الحوري للتحقيق رغم كبر سنه (يتجاوز عمره ٦٠ عاما) ومرضه، وكذلك شقيقته، وذلك في مركز شرطة المحرق “الذي يسيطر عليه جهاز الأمن الوطني سيء الصيت”، كما قالت الصائغ التي أكدت بأن السلطات اتصلت بالناشط الحوري عبر أجهزة ذويه وطلبت منه “تقديم اعتذار رسمي وإيقاف نشاطه” مع إحاطة والده وشقيقته بـ”التهديد والترهيب والاحتجاز لساعات دون السماح لهم بالتواصل مع محام أو جهة ذات مصلحة”. وأفادت الصائغ بأن المعاملة ذاتها لاقها والد الناشط عيسى العالي وللسبب نفسه.

ووصفت الصائغ ما حصل أمس بأنه “كارثة حقوقية، كوْن الضحايا (من العوائل) بعيدين عن دائرة الاتهام وغير مشتبه بهم، وإنما تهمتهم أنهم أقرباء لنشطاء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى