واشنطن

“هيومن رايتس فيرست”: سياسات وقوانين سلطات البحرين تعزّز الإنقسام الطائفي في البلاد

Screenshot 2016-06-02 15.07.42
من واشنطن-البحرين اليوم

إنتقدت منظمة “هيومن رايتس فيرست” القرار الذي أصدره مجلس النواب في البحرين والذي حظر بموجبه مشاركة رجال الدين في الأنشطة السياسية.

وقالت المنظمة في مقال كتبه “لي شولز” يوم الأربعاء ( 1 يونيو 2016) إن السلطات “تنأى بعيدا عن فصل الدين عن السياسية عندما يتعلق الأمر بضمان الهيمنة السنية على الأغلبية الشيعية”.

وأوضحت المنظمة أن السلطات “سنّت القوانين وروّجت للسياسات التي تميّز على أساس الدين في كافة مجالات الحياة”.

وضربت مثالا على ذلك الدراسات الدينية الإلزامية على الطلبة المسلمين في جميع المدارس العامه والتي تدرّس مادة الدين وفقا للمذهب المالكي فقط, وقالت في هذا الخصوص ” لقد منعت الحكومة مرارا الجهود المبذولة على مدى العقد الماضي لدمج الدراسات الشيعية في نظام التعليم “.

كما وأشارت الى حل المجلس العلمائي الإسلامي في العام 2014 واصفة إياه بالمؤسسة “الرائدة” على صعيد ترويج التعاليم الشيعية.

ورأت المنظمة أن الهدف من التشريع الذي أقره برلمان البحرين مؤخرا هو ” الحيلولة دون تمكين رجال الدين من إنتقاد الحكومة”. وبموجب التعديل الجديد فإنه يحظر على على كل من لديه دور ديني نشيط من المشاركة في النشاط السياسي.

وقالت المنظمة إن الحكومة ” لديها تاريخ طويل من استهداف القادة الدينيين الذين يتبنون للتغيير السياسي”.

وأشارت الى إلقاء السلطات القبض على ما لا يقل عن عشرين من الشخصيات الدينية منذ عام 2007، بما فيهم الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق, والشيخ المنسي الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام, فيما كان نصيب الأول حكم بالسجن لمدة 9 سنوات.المنظمة وصفتهما ب” دعاة الإصلاح السياسي, ومنتقدي التمييز الديني الحكومي في البحرين”.

وأكّدت المنظمة الى أن الزعماء الدينيين ومن جميع الأديان بشّروا بالمساواة والتسامح، والعدالة, وقد تحدث الشيخ علي سلمان في خطاب له قبل 2014 وقبل اعتقاله عن حق “جميع البحرانيين في التمتع بالمساواة ودون إقصاء أو تمييز ضد أي مواطن.”

وأكّدت المنظمة على أن “الزعماء الروحيين وحينما يستشعرون المساس بهذه القيم الأساسية فغالبا ما يشعرون بأنهم مجبرون على الكلام”.

وأضافت ” إن إنكار هذا الحق للقادة الدينيين سوف لن يؤدي إلا الى تغذية الإنقسام في البحرين”.
يذكر ان “منظمة هيومن رايتس فيرست” تعنى بمراقبة وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في مختلف دول العالم, وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرّاً لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى