الخليج

وزير إسرائيلي يقطع “الشكوك” ويؤكد وجود اتصالات سرية بين السعودية وإسرائيل

 

البحرين اليوم – (رويترز، خاص)

قطع وزير إسرائيلي الطاقة الإسرائيلي يوم أمس الأحد “الشكوك والتحليلات” بشأن الاتصالات بين إسرائيل والسعودية، وأكد في تصريح إذاعي بأن هناك اتصالات سرية بين الطرفين، فيما اعتبره مراقبون “أول كشف من وعه لمسؤول كبير” في كلا البلدين اللذين يتقاربان على نحو مسبوق على “قاعدة العداء المشترك” ضد إيران.

وقال يوفال شتاينتز في في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي “لدينا علاقات مع دول إسلامية وعربية كثيرة جانب منها سري بالفعل ولسنا عادة الطرف الذي يخجل منها“. وأضاف ”الطرف الآخر هو المهتم بالتكتم على العلاقات. أما بالنسبة لنا فلا توجد مشكلة عادة ولكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى، وهناك (علاقات) أكبر كثيرا…(لكننا) نبقيها سرا“.

قال حسين إبيش، وهو باحث أول مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي شتاينتز ”لن تفاجئ أي شخص يولي اهتماما للتودد الوليد بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية والذي يدفعه الجانب الإسرائيلي بشكل خاص“.

وقد عمدت السعودية خلال الفترة الأخيرة إلى توسيع العداء ضد إيران ومحورها في المقاومة من أجل إضفاء “الشيطنة” عليه، وضغطت الرياض من أجل إصدار بيانات عربية تدين إيران والحزب، وآخرها البيان الذي صدر أمس الأحد في القاهرة عن وزراء خارجية الدول العربية.

وفي الأسبوع الماضي، أجرى موقع “إيلاف” الإلكتروني التابع للسعودية مقابلة غير مسوبقة مع قائد الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت، وقال فيها إن إسرائيل مستعدة لتبادل ”معلومات المخابرات“ مع السعودية مشيرا إلى أن ثمة مصلحة مشتركة بين البلدين في التصدي لإيران.

وفي تصريحات علنية في سبتمبر الماضي، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى علاقات سرية مع دول عربية قائلا، دون ذكر أسماء، إن هناك تعاونا قائما ”بطرق مختلفة وعلى مستويات مختلفة“.

وأيضا في سبتمبر ذكر راديو إسرائيل أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى سرا مع مسؤولين في إسرائيل في ذلك الشهر مما استدعى نفيا رسميا من الرياض.

وفي الشهر الماضي اشترك الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودي تركي بن فيصل – الذي يُعرف بأنه عرّاب التقارب بين الجانبين – في حوار في نيويورك مع الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) افرايم هالفي بشأن إيران.

وفي ٢٠١٦ زار اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي إسرائيل حيث التقى مع إسرائيليين للترويج لمبادرة السلام السعودية كما يفعل في المحافل الأكاديمية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى