الخليج

وزير خارجية آل خليفة يدعم الوساطة الكويتية لحل الخلاف مع إيران.. ومحللون يستبعدون “أفقا منظورا” لمفاوضات جدية

 

البحرين اليوم – (خاص)

أقرّ وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد بأن هناك رسائل متبادلة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران من خلال الوسيط الكويتي.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي بالكويت أمس الأحد،١٦ أبريل، بأن نظامه يدعم “محاولات أمير الكويت فيما يتعلق بالمحادثات المشتركة مع إيران”، وأكد خلال افتتاح مبنى جديد للسفارة الخليفية في الكويت “استمرار الحوار السياسي” في هذا الشأن.

وكان من اللافت أن الوزير الخليفي أعرب عن “أمله في أن تؤدي هذه المحادثات إلى نتائج إيجابية”، وقال بأن تقريرا حول “آخر تطورات العلاقات مع طهران سيُعرض خلال القمة الخليجية المقبلة”.

يُشار إلى الكويت سعت إلى التوسط لحل الخلافات القائمة بين إيران وبعض الأنظمة الخليجية، وخاصة في السعودية والبحرين، وزار وزير الخارجية الكويتي في يناير الماضي العاصمة طهران وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، وجرى خلال ذلك تبادل المحادثات السياسية والرسائل المكتوبة حول الخلاف السعودي (الخليفي بالتبعية) الإيراني، فيما أعربت حينها وزارة الخارجية الكويتية عن أملها في أن تبدأ “محادثات بين طهران والمنامة في وقت قريب”.

وقال مراقبون بأن “الأزمة” القائمة بين آل خليفة وإيران “تعود إلى الخلاف السعودي الإيراني حول الوضع الإقليمي” بما في ذلك رفْض طهران للتدخل السعودي ضد ثورة البحرين التي اندلعت في ١٤ فبراير ٢٠١١م ودخول قوات سعودية وإماراتية لقمعها في مارس من العام نفسه. وفي حين لجأ الخليفيون إلى “تصعيد اللغة الإعلامية ضد إيران” وعمدوا إلى توجيه اتهامات متكررة “ونمطية” حول ضلوع الإيرانيين في “تسليح” المعارضين في البحرين، إلا أن محللين رأوا أن هذه الاتهامات لا تجد صدى لدى الإيرانيين الذين اعتادوا على “إعطاء الظهر لها والاستخفاف بها” اعتقادا منهم بأن “أصل المشكلة” هي مع آل سعود، وأن حلها سيتبعه “إغلاق الاتهامات المعتادة من النظام الخليفي”.

إلا أن أوساطا سياسية لا ترى أن هناك “أفقا منظورا” لتسويات أو مصالحات “جدية” بين إيران والنظامين السعودي والخليفي، لاسيما مع السياسة الأمريكية “المتشددة” التي يتبعها دونالد ترامب، والتي تواصل منحى “شيطنة إيران” وعلى “الطريقة التي يؤيدها الخليفيون والسعوديون”. إضافة إلى استمرار “الوضع غير المستقر” في الملفات الإقليمية وعدم قدرة السعوديين على تحقيق “إنجاز أو نجاح لسياساتها في أكثر من محور يجري فيه أو عليه الصراع” بحسب سياسيين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى