الخليجالمنامة

وزير خارجية آل خليفة يشن هجوماً على قطر.. وإيران تدعو أوروبا للتدخل من أجل إنهاء الأزمة في الخليج

 

البحرين اليوم – (رويترز، خاص)

 

اتهم وزير الخارجية الخليفي دولة قطر يوم الاثنين، ٢٦ يونيو ٢٠١٧م، بالتصعيد العسكري في نزاع مع قوى إقليمية، في إشارة فيما يبدو إلى قرار الدوحة السماح لمزيد من القوات التركية بدخول أراضيها.

وكانت أنظمة كلٍّ من البحرين والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر أعلنت قطع علاقاتها مع قطر قبل ثلاثة أسابيع، واتهمتها بمساندة “متشددين إسلاميين”، ثم أعلنت قائمة مطالب تشمل إغلاق قطر قاعدة عسكرية تركية في الدوحة.

وعززت تركيا، القوة الإقليمية الأكبر التي تقف في صف قطر، أعداد قواتها في القاعدة منذ اندلاع الأزمة.

وقال وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد في تغريدة على حسابه على موقع تويتر “أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط .. إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر”.

وفي تغريدات سابقة يوم الأحد قال الوزير إن التدخل الخارجي لن يحل المشكلة.

وبدا أن قائمة المطالب التي وضعتها القوى العربية الأربع – والتي تشمل كذلك إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وتقييد العلاقات مع إيران – تستهدف تفكيك سياسة خارجية قائمة على التدخل تنتهجها قطر منذ نحو عقدين، بحسب ما جاء في تقرير رويترز الذي أضاف بأن هذه السياسة تعكس “الثقل الذي اكتسبته قطر بفضل ثروتها الطائلة من الغاز الطبيعي، لكنها أغضبت جيرانها العرب بسبب دعم قطر المزعوم للإسلاميين المتشددين الذين ترى هذه الدول أنهم يشكلون تهديدا لنظم الحكم فيها”.

وترفض قطر اتهامات بتأجيج الاضطرابات في المنطقة، قائلة إنها تتعرض للعقاب لابتعادها عن دعم جيرانها لحكام مستبدين وعسكريين.

ووصلت فرقتان من القوات التركية مع أرتال من المركبات المدرعة إلى الدوحة منذ اندلاع الأزمة إلى جانب مئة طائرة شحن محملة بالإمدادات.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأحد الماضي التدخل غير القانوني في شؤون قطر.

في المقابل، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوروبا يوم الاثنين لاستغلال نفوذها في التشجيع على بدء حوار في منطقة الخليج.

وقال ظريف في خطاب بالعاصمة الألمانية برلين دعا فيه إلى آلية أمنية إقليمية جديدة لدول الخليج “إن تحميل إيران أو قطر المسؤولية عن (الإرهاب) هو محاولة من هذه الدول لتفادي تحمل مسؤولية عدم تلبية مطالب شعوبها”.

وأضاف “في السابق كانت إيران، والآن أصبحت قطر. هذه محاولة للتهرب من المسؤولية وتفادي المحاسبة عن هذا الفشل … الكبير لنظم الدول في تلبية مطالب شعوبها والاستجابة لها”.

وعبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تأييده لقطر في مواجهتها مع السعودية وحلفائها، وذلك خلال اتصال هاتفي بين روحاني وأمير قطر تميم آل ثاني يوم أمس بمناسبة عيد الفطر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى