المنامة

وشهد شاهد من أهلها.. شبكه “صهيونية” تصف النظام الحاكم في البحرين بالقمعي

من المنامه-البحرين اليوم

نشرت شبكة ” برايت بارت” الصهيونية تقريرا الأربعاء(9 أغسطس 2017) حول مصادر تمويل المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجيه(IISS), كشفت فيه عن تلقي المعهد تمويلا من البحرين مقداره 32.5 مليون دولار، وبما تمثل ربع الدخل الإجمالي لمركز الأبحاث.

وكان اللافت أن الشبكة الصهيونية وصفت النظام الخليفي الحاكم في البحرين بـ” القمعي”، وبأنه صاحب سجل “سيء” على صعيد حقوق الإنسان بالرغم من أنه حليف إقليمي للولايات المتحدة.

وأوضحت الشبكة أن جزءا كبيرا من هذا التمويل يُدفع للمعهد مقابل تنظيمه لـ “حوار المنامه” الذي يُعقد سنويا في البحرين. واستشهدت الشبكة بالوثيقة المسربة التي نشرتها صحيفة الجارديان فى العام الماضي، والتي كشفت عن أن الاتفاقية الأصلية بين المعهد والنظام في البحرين لتمويل المؤتمر تضمنت شرطا يدعو إلى الحفاظ على سرية مذكرة التفاهم.

وأوضحت الوثيقة المسربة التي نشرتها الغارديان في ديسمبر الماضي، أن المعهد تلقى بشكل سري مبلغ 25 مليون جنيه استرليني (حوالي 32.5 مليون دولار) من العائلة المالكة في البحرين خلال السنوات الخمس الماضية.

الشبكة سلّطت الضوء في التقرير على عضوية المستشار الحالي للأمن القومي الأمريكي “هربرت رايموند ماكماستر” في المعهد لمدة 11 عاما، وبأنه كان مدرجا كعضو أساس في لجنة (حوار المنامة) المؤلفة من أربعة أشخاص، مشيرة إلى مشاركته في القمة السادسة لحوار المنامه في العام 2009. الشبكة غمزت من قناة أن النظام في البحرين يطبق “الشريعة الإسلامية” في إشارة فسّرها مراقبون أنها تتناقض مع توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة التي تحمل نظرة سلبية إزاء الشريعة الإسلامية، وفق المنظور الرسمي لها.

وأوضحت الشبكة الصهيونية أن تبرعات نظام البحرين استُعملت لتمويل مكتب المعهد في البلاد، ودفع كلفة المؤتمرات السنوية حول السياسة في الشرق الأوسط والتي يحضرها رؤساء الدول والشخصيات القوية الأخرى.

وأشارت الشبكة إلى أن منظمة “بحرين ووتش” وهي منظمة مستقلة تسعى إلى تعزيز الديمقراطية في البحرين، قدمت تلك الوثائق إلى صحيفة الغارديان.

ووفقا للوثائق المذكورة، والتي يمكن مشاهدتها بشكل كامل على الانترنت، فقد اتفق المعهد الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له؛ مع الأسرة الحاكمة في البحرين على الحفاظ على سرية تمويل المملكة لفعالية (حوار المنامة).

وقد عبرت مؤسسة الشرق الأوسط، وهي مؤسسة إخبارية على الإنترنت ذُكرت بشكل روتيني من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، عن قلقها من أن شراكة المعهد مع النظام في البحرين يمكن أن تعطي المصداقية الدولية للنظام القمعي هناك.

يذكر ان النظام الخليفي الحاكم في البحرين عزّز من علاقاته مع الكيان الصهيوني خلال السنوات الأخيرة، وقد استضاف أواخر العام وفدا يمثل حركة “حباد” الصهيونية المتطرفة التي تسعى لهدم المسجد القصى وإعادة بناء الهيكل المزعوم مكانه. وقد رقص أعضاء الحركة في المنامه على وقع انغام أغنية تدعو إلى هدم المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى