إقتصاد

وكالة فيتش تخفض التصنيف الإئتماني للسعودية إلى آيه آيه سلبي

مؤسسة-فيتش-للتصنيف-الائتماني1

البحرين اليوم – (خاص)

 

خفضت وكالة فيتش للتصنيف المالي؛ التصنيفَ الائتماني للسعودية على المدى البعيد إلى “آيه آيه -” (أ أ سلبي)، معتبرة أن تدني أسعار النفط ادى إلى “مضاعفات سلبية كبيرة” على مالية أكبر مصدري الخام.

كما أبرزت الوكالة تزايد التوترات الإقليمية بين الرياض وطهران، وعدم وضوح السياسة الاقتصادية للسعودية الساعية لزيادة إيراداتها غير النفطية.

وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني للسعودية على المدى الأبعد من “آيه آيه” الى “آيه آيه سلبي”، مبقية على توقعات سلبية، ما قد يعني احتمال حصول خفض إضافي.

وأشارت إلى أنها خفضت توقعاتها لمعدل سعر برميل النفط، إلى 35 دولارا هذه السنة و45 دولارا في 2017، ما سيتسبب بـ “مضاعفات سلبية كبيرة” على المالية العامة للسعودية وحساباتها الخارجية.

وكانت وكالة “ستاندرد اند بورز” خفضت في فبراير تصنيف السعودية نقطتين إلى “آيه -“، عازية ذلك الى تأثير تدني أسعار النفط على المالية العامة للسعودية.

أما ثالث كبرى وكالات التصنيف “موديز”، فوضعت الشهر الماضي السعودية ودولا خليجية على لائحة المراجعة.

وفقد النفط زهاء 70 بالمئة من سعره منذ منتصف العام 2014.

وأدى هذا التراجع إلى تسجيل ميزانية السعودية في 2015 عجزا قياسيا بلغ 98 مليار دولار، واتخاذ الحكومة إجراءات تقشف وخفض الدعم عن مواد أساسية.

وأوردت فيتش في تقريرها، ملاحظات حول صعوبة التنبؤ بالسياسة الاقتصادية للسعودية، التي باتت تتركز بشكل أساسي بيد ولي ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نجل العاهل السعودي.
ويتولى ابن سلمان، وهو أيضا وزير الدفاع، رئاسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي أُنشىء في عهد والده الذي بدأ مطلع العام الماضي.

وقالت فيتش في تقريرها الصادر اليوم “عملية اتخاذ القرار المتعلق بالسياسة الاقتصادية باتت تتركز بين يدي الأمير محمد”، معتبرة أن ذلك “ربما ساهم في تسريع عملية اتخاذ القرار الاقتصادي، إلا أنه أيضا قلص من القدرة على توقع” القرارات التي قد تتخذ.

واعتبرت أن السعودية تواجه توترات جيوسياسية أكثر حدة من الدول التي تحظى بتصنيف “آيه آيه”.

وقالت “تزايدت التوترات بين السعودية وخصمها الإقليمي ايران، ومن المتوقع أن تستمر رغم أن مواجهة مباشرة مستبعدة بشكل كبير”، معتبرة أن قيادة الرياض تحالفا عسكريا في اليمن، وتأييدها المعارضة السورية ضد النظام، يظهران “حزما أكبر في السياسة الخارجية”.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران مطلع السنة الجارية إثر هجوم على مقار دبلوماسية لها في إيران من قبل محتجين على إعدام الرياض الشيخ نمر النمر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى