الخليجتقارير

تقرير خبري: اقتحام العوامية.. وتغطية فشل العدوان السعودي على اليمن

CB2QhVbWYAEj08a

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

من جديدٍ، اقتحمت القوّاتُ السعوديّة بلدةَ العواميّة يوم أمس الأحد. القواتُ توجّهت نحو الأحياءِ الشّماليّة في البلدة، وداهمت العديدَ من المنازلِ باستخدام الآليات العسكريّة والمدرّعات.

نشطاءُ محليّون قالوا بأن المدرّعات – وبدعم من المروحيّات – شنّت مداهماتٍ لأكثر من سبع ساعاتٍ، عمدت خلالها إلى إطلاق النّار، وترويع الأهالي، وحظرت التجوالَ داخل أحياء البلدة. فيما سُمِع دويٌّ لإطلاقِ النّار في بلدةِ القديح المجاورة للعواميّة.

وبحسبِ الإحصاءات المتوافرة، فإنّ اثنين وأربعين مُصاباً بالرصاص يجري معالجتهم في المنازل، خشية الاعتقال في المستشفى، فيما أُعتقل تسعة عشر مُصاباً وهم مضرّجون بالدّماء، إضافة إلى عشر حالاتِ اعتقالٍ بدون إصابات. وقد سُجّلت حالاتُ اختناق في صفوفِ النساءِ والأطفال داخل المنازل بعد تعرّضها للقنابلِ الانفجاريّةِ أثناء الاقتحام.

وقال نشطاءُ بأنّ القوات داهمت منزلَ الناشطين علي آل زايد ومحمد الفرج في البلدة. كما أُعتقل جميعُ أخوة الشهيد زهير السعيد، فيما أُصيبت والدتُهم بالإغماءِ جراء عمليةِ الاقتحام.
إطلاقُ النّار الكثيفُ والعشوائي أدّى مقتل مقيمٍ آسيويّ من الجنسيةِ الهندية، فيما أكّد شهودٌ عيانٌ بأن السلطات منعت الإسعافَ والدّفاعَ المدني من الدخولِ للعواميةِ ﻹنقاذِ مصابين، وإطفاءِ الحرائق المشتعلة نتيجة الإطلاقِ المتواصلِ للرصاص. وقد فَرَضت القواتُ حصاراً خانقا حول البلدةِ بمختلفِ الآلياتِ العسكريّة.

 

الدبيسي: ترويع الأهالي وسرقة المنازل

 

الناشط علي الدبيسي قال بأن القوات اقتحمت منزل الناشط المطارد علي آل زايد، وانتهك حرمة النساء المتواجدات في المنزل. ونقل الدبيسي عن شهود عيان قيام القوات بإهانة الأهالي وترويع ساكني المنازل، كما قامت القوات بسرقة الهاتف المحمول لإحدى النساء، إضافة إلى سرقة بعض الأجهزة الإلكترونية.

 وأوضح الدبيسي بأن المداهمات جاءت بعد تلفيق أسماء مطلوبين في قضايا أمنيّة، مؤكدا أن عددا منهم من النشطاء السّلميين الذين يرفضون تسليم أنفسهم “بسبب الظلم، وافتقاد العدالة”.

وذكر الدبيسي بأن القوات اقتحمت أيضاً منزل الشهيد زهير السعيد، وهو مصوّر فوتوغرافي قتلته القوات السعودية في فبراير 2012، وقد تم اعتقال أخوته، وسط تدهور وضع والدتهم الصحي.

وأكد الدبيسي بأن عددا من المنازل التي تمّ اقتحامها لم تكن لها علاقة بالمطلوبين، واعتبرت ذلك استقواءاً على العزّل، كما نقل أن القوات أصابت أحد المرضى النفسيين بالرصاص الحي في رجله.

 

وزير الداخلية: مقتل عريف

 

المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعوديّة قال إن قوات الأمن قامت، بعد عصر يوم أمس الأحد بتفتيش ما وصفها ب”الأوكار التي توفرت أدلة على استخدامها من قبل العناصر الإرهابية ببلدة العوامية”، مضيفاً أنه “تم خلال العملية ضبط كمية من الأسلحة الآلية والمسدسات والذخيرة وأجهزة اتصال.
وادّعى المتحدّث بأن القوات أطلقت النار بعد تعرّضها لإطلاق النار، وقال بأنه تمّ القبض على أربعة سعوديين.

وأكدت الداخلية السعودية إصابة العريف ماجد بن تركي القحطاني، وموته بعد نقله إلى المستشفى، كما تعرض ثلاثة من رجال الأمن ومواطن ومقيم، لإصابات مختلفة.

 

نشطاء: هزيمة العدوان على اليمن

 

الناشط السياسيّ حمزة الحسن وضع اقتحام بلدة العواميّة في إطارِ شدِّ أعصاب أنصار النّظام السعودي، واستنفارهم طائفيّاً. كما أكّد بأنّ الاقتحام يهدفُ إلى إيصال رسالةٍ إلى المواطنين بأنّ النّظامَ قويٌّ، وأنّ انشغاله بالحربِ لا يعني أنّه سيُفقده القدرةَ على البطش، بحسب تعبير الحسن.

وتساءل الحسنُ عن الأحداث الجاريةِ على الأرضِ التي يمكن أن تكون تبريراً للاقتحام، وإطلاق الرصاص واعتقال المواطنين وجرحهم. وأكّد أنه لم تكن هناك أيّة مسيرة أو تجمّعٍ سياسيّ أو أمني.
الحسن أوضح بأنّ أمراء آل سعود يُعانون من الاحتقانِ بسبب مجرياتِ العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن النظامَ كلّما أُصيب بالانهزامِ على جبهات القتال، كلمّا توسّعت معركته ضدّ مواطنيه الشيعة.

الباحث السياسي فؤاد إبراهيم انتقد استهدافَ النظام السعودي للمدنيين العُزّل، وقال بأن وزير الداخلية محمد بن نايف يسعى لإثباتِ تماسك الوضع الداخلي من خلال القمع، ولاسيما بعد أن ظهرت بوادر فشل العدوان على اليمن، بحسب إبراهيم.

يُشار إلى أن العوامية تتبع مدينة القطيف، شرق السعودية، وشهدت خلال السنوات الأربع الماضية العديد من الاحتجاجات الشعبيّة والاشتباكات، نتج استشهاد واعتقال العديد من المواطنين والنشطاء، على رأسهم الشيخ نمر النمر؛ المحكوم بالإعدام.

 

* من صور اقتحام بلدة العوامية

CB0_yiVW4AAhPUm.jpg large - Copy

CB1-aNKWIAIxVDW

CB1AXxvW0AEC1fQ.jpg large

CB1e0gXW0AA2iWp - Copy

CB1zVPrW8AAZib3

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى