سلطات المنامة تسرع من وتيرة التجنيس “المنهجي”
البحرين اليوم – (خاص)
تجدّدت المعلوماتُ حول تسريع النّظام الحاكم من وتيرةِ التّجنيس المبرمج، وذلك بموازاةِ الخطوات المتسارعةِ التي أقدمَ عليها سلطات المنامة للإيحاء بأنّها غير مبالية بردودِ الأفعال المتوقّعة.
محلّلون أكّدوا بأنّ نفي الشّيخ حسين نجاتي، الشهر الماضي، يأتي في إطار مُخطّط التجنيس المنهجي الذي يُنفذه النّظامُ دون هوادة، وهو مُخطّطٌ يجري وفق مسارين متلازمين بحسبِ جهاتٍ معارضة، فالأول يستهدفُ الإجهازَ على المواطنين الأصليين من خلال الإبادةِ الثقافيّة، فيما يقوم المسارُ الثّاني على إستراتيجيّةِ استقدام الأجانب وتوطينهم في البلاد.
يوضّح أحد الخبراء في ملفّ التّجنيس بأنّ النّظام يُطبّقُ إبادةً حقيقيّة للوجودِ التاريخي والثقافي للمواطنين، إلا أنّ النّظام يحرصُ على التدرّج في ذلك وبنحوٍ لا يُثير الانتباه واللّغط العام.
المصدر يُشيرُ إلى أن النّظام أطلق مشروع الإبادة عبر جملةٍ من العمليّات، وهي القتل المنهجي للمواطنين، واستهداف الآثار الدّينيّة والتاريخية، وإحكام القبضة على حريّة الشعائر الدّينيّة التي تعبّر عن الهويّة الأصليّة للبلاد، وبموازاة ذلك يستنفر النّظام سياسته في إنهاء المؤسّسات الدّينيّة المستقلّة، واستهداف الرموز الدّينيّة وإبعادها عن البلاد كما فعلَ مع الشّيخ النّجاتي.
يترافقُ ذلك مع العلميّة المنظّمة للتّجنيس والتي تفيدُ المعطيات بأنّها تتمّ وفق معيار الارتزاق والانخراط في أجهزة القمع، ومعيار التشدّد المذهبي واستقدام التكفيريين الذين يتم إيهامهم بأنّ المواطنين الشّيعة يستهدفون قتْل السّنة ويُنفّذون مشروعاً لتهجيرهم من البلاد.
هذه العمليّة تتمّ من خلال سياسةٍ يصفها معارضون ب”خارطة التقاط الضّحايا”، حيث يُغذي النّظامُ التجنيسَ الأمني من بلدان الأزمات، مثل باكستان وسوريا واليمن ومصر والعراق، في حين يوظّف التجنيسَ المذهبي من البلدان المشحونة بالتشدّد ضدّ الشّيعة، وتمثّل (السّعوديّة) المصدر المثالي لذلك.
