آية الله النمرالخليجالشيخ نمر النمر

شقيق الشيخ النمر: إعدامه قد يثير ردود فعل لا نريدها

النمر

البحرين اليوم – (خاص، فرانس برس)

صادقت المحكمة العليا السعودية على عقوبة الإعدام الصادرة بحق رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي يعتبر الشخصية المحركة للتظاهرات الاحتجاجية التي بدأت قبل اربع سنوات في المنطقة الشرقية حيث تقيم الأقلية الشيعية، كما أفاد شقيقه أمس الأحد، 25 أكتوبر.

وقال محمد النمر لوكالة فرانس برس إنه “بعد تأييد عقوبة الإعدام بحق الشيخ النمر، أولا من جانب محكمة الاستئناف ثم من جانب المحكمة العليا، باتت حياته الآن بين أيدي الملك سلمان الذي بإمكانه تأييد العقوبة أو تعليق تنفيذ الاعدام”.

وحذر النمر من أن إعدام شقيقه “قد يثير ردود فعل لا نريدها”، مذكرا بأن الشيخ النمر “لديه أنصار في المناطق الشيعية في العالم الإسلامي”.

وأضاف أنه يأمل في أن “يبرهن الملك سلمان عن حكمة” بإصدار قرار يوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ النمر وستة شيعة آخرين.

وقال إن من بين هؤلاء المحكومين بالإعدام “هناك ثلاثة، من بينهم ابني علي، كانوا قاصرين حين اعتقلوا” بتهمة المشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي جرت في المنطقة الشرقية في غمرة أحداث الربيع العربي.

وفور الإعلان عن المصادقة على حكم الاعدام، حذرت ايران السعودية من إعدام رجل الدين الشيعي.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان  بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية إن “اعدام الشيخ النمر سيكلف السعودية ثمنا غاليا”.

ودعا المسؤول الإيراني الرياض إلى التخلي عن “سلوك المغامرة ضد شعبها وشعوب أخرى في المنطقة”، معتبرا أن هذا السلوك يجسد طبيعة “قبلية وهجومية” تتعارض مع “مصالح السلطة” السعودية.

وأثار حكم الإعدام الصادر بحق علي النمر خصوصا قلقا دوليا إذ تعالت أصوات في العالم بأسره تطالب الرياض بعدم إعدام الشاب الشيعي.

وكان الشيخ النمر المناهض بشدة لحكم آل سعود ألقى خطبا خلال تظاهرات 2011 دعا فيها إلى انفصال المنطقة الشرقية واندماجها مع البحرين التي كانت بدورها تشهد حركة احتجاج يقودها الشيعة، الذين يشكلون أكثرية سكان المملكة الصغيرة، ضد حكم أسرة آل خليفة السنية.

وكانت محكمة في الرياض متخصصة بقضايا “الارهاب” أصدرت قبل عام حكما بالإعدام بحق الشيخ النمر وذلك بعدما دانته بتهم “الدعوة إلى الفتنة” و”حمل السلاح” و”الخروج على ولي الأمر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى