آية الله النمرالعالم

آل سعود يواصلون الابتزاز: وقف المساعدات للجيش اللبناني

lebanon-weapon-20042015-004-1

الرياض – البحرين اليوم

 

أعلن النظام السعودي اليوم الجمعة، 19 فبراير، وقف مساعداته للجيش اللبناني بسبب ما وصفها ب”المواقف اللبنانية المناهضة” للسعودية، في سياق الأزمة الجارية مع إيران، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول.

وقال المصدر إن “المملكة أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني”، منددا ب”مواقف لبنانية مناهضة” للمملكة “على المنابر العربية والإقليمية والدولية”.

وكانت السعودية بدأت برنامجا لتسليح الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وقد أكد المصدر وقف المساعدات المقدرة بثلاثة مليارات دولار، وإيقاف ما تبقى من “مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أميركي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني”.

 

وأثير الجدل حول هذا البرنامج الذي ظل يرواح مكانه طيلة السنوات الماضية، في حين عمدت الرياض إلى تحويله إلى فرنسا، على أن تكون باريس الطرف التنفيذي للبرنامج المذكور.

واستعمل آل سعود هذا البرنامج كإحدى الأدوات في ابتزاز لبنان، ولاسيما بعد ارتفاع الصوت المناويء لهم بعد العدوان على اليمن.

وبرز حزب الله، وعلى رأسه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، في وجه الأصوات التي دانت السياسات “العدوانية” و”الإجرامية” لآل سعود، وأخذ هذا الموقف وتيرة متصاعدة بعد إعدام السعودية للشيخ نمر النمر، مطلع يناير الماضي.

ومع بدء العدوان على اليمن، وحتى إعدام الشيخ النمر، باتت العلاقات متوترة بين الرياض وبيروت، ورفض وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تسجيل موقف إدانة لإيران خلال اجتماع الجامعة العربية في القاهرة الشهر الماضي، للبحث في موضوع الهجمات التي تعرضت لها سفارة آل سعود في طهران بعد اشتعال الغضب جراء إعدام الشيخ النمر. ونأت لبنان بنفسها عن الانضمام إلى “الجوقة” التي حشدتها للسعودية في مواجهة إيران.

ويحظى آل سعود بأتباع موالين لهم في لبنان، وعلى رأسهم تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري، الذي يقيم بشكل شبه دائم في الرياض، وقد جاء الأسبوع الماضي إلى بيروت، وألقى خطاباً دعائياً لصالح السعودية، وهاجم فيه حزب الله وإيران صراحةً. وقد حرص المصدر السعودي الذي أعلن عن وقف المساعدات، على توجيه الشكر لهذه الأصوات الموالية له، وخصّ بالذكر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى