المنامة

آية الله قاسم يتحدّى النظام الخليفي متصدّيا لسياساته الطائفية

البحرين اليوم – المنامة

مرّة أخرى يتحدّى آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم النظام الحاكم في البحرين متصدّيا لسياساته الطائفية المقيته.

فقد أصدر بيانا دعا في إلى عدم الإمتثال لقرار مثير للجدل أصدرته دائرة الأوقاف الجعفرية يمنع بثِّ القرآن والدعاء والمجالس الحسينية عبر مكبِّرات الصوت في الشهر الفضيل، تحت ذريعة الحد من تفشي فيروس كورونا.

قرار يثير السخرية من جهة إذ لم تعلن أي مؤسسة طبية رسمية محلية أو عالمية أو إقليمية، أن الوباء ينتقل عبر مكبّرات الصوت في شهر رمضان. ومن جهة أخرى فإن إصدار هذا القرار من قبل هذه الإدارة التي تخضع لأوامر السلطات، يوضح وبما لايقبل الشك أن العائلة الخليفية الحاكمة هي من أوعزت إلى دائرة الأوقاف الجعفرية لإصدار مثل هذا القرار .

وأما الهدف فهو الإمعان في سياسات الاضطهاد الطائفي ضد الأغلبية البحرانية، في خطوة تستهدف بشكل أساسي مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في شهر محرم الحرام. فمن يمنع بث القرآن والأدعية من مكبرات الصوت فإنه يمهد لمنع اوسع في شهر محرم المقبل.

ومن ناحية أخرى فإن السلطات تسعى للتدخل في الشأن الديني متمترسة خلف أداتها دائرة الأوقاف الجعفرية التي حولتها إلى مكب تتنصل فيه من مسؤولياتها أو لتمرير مخططاتها، وكما حصل مع محنة العالقين البحرانيين مؤخرا التي ألقت مسؤولية حلها على عاتق دائرة الأوقاف متنصلة من تحمل مسؤولية حلها.

إن تصدي الشيخ عيسى لهذا القرار يشكل تحدّيا للنظام الخليفي وإحباطا لمخططاته الطائفية المقيتة التي يعيها الشيخ قاسم جيدا، وهو ما يفسر دعوته للمؤمنين لعدم الالتزام بتعليمات الأوقاف الجديدة، وهي دعوة للتمرد على هذا النظام الفاقد للشرعية.

إن موقف الشيخ من هذا القرار كما يرى علماء ومعارضون بحرانيون أنه يؤكد مرّة أخرى على أن المفاصلة مع النظام الحاكم في البحرين هي خيار الشعب البحراني الذي ضاق ذرعا بحكم هذه العائلة الباغية التي استباحت البلاد وسامت أهلها العذاب ونهبت الخيرات وشرّدت الأحرار، ولم تترك للشعب من خيار سوى إسقاطها بعد ان أصبح التعايش معها مستحيلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى