الخليجالمنامة

أتباع آل سعود يشتمون حتى بعد وفاته.. والبحرانيون يشيدون بـ”الأستاذ”

e2dddb6e-9545-4e73-9218-e6af222f9855

البحرين اليوم – (خاص)

 

لم يُخفِ آل سعود غضبهم على الصحافي المصري الراحل محمد حسنين هيكل، حتى بعد الإعلان عن وفاته.

سارع الموالون للسعوديين لشنّ حملة “استعداء” إضافية ضد الرّجل الذي لم تستطع “أموال النفط دولار” استمالته، وأعلن قبل وفاته رفضه للعدوان السعودي على اليمن، وندّد بالجرائم والانتهاكات التي يتسبب بها القصف السعودي على اليمنيين.

هيكل أطلق أوصافاً عديدة بحق السعودية والدول الخليجية الموالية لها، وقال بأنها “هامشية، ومتخلفة”، في تعليقه على دورها “المخرِّب” للاتفاق النووي الإيراني.

عبد الله الغذامي، “الأكاديمي” السعوديّ الذي روّج طويلاً ل”النقد الثقافي”، وحاول أن يزرع “هراءاته النظرية” في البحرين والخليج، كما يقول أحدهم، لم يراعِ أجواء الموت، وتابع هجومه السابق على هيكل مع إعلان وفاة الأخير. هو مثال “توضيحي” للاستياء العميق الذي تسبّبت به مواقف هيكل حيال سياسات آل سعود في المنطقة.

452q432

لا شك أن مقابلة هيكل الأخيرة مع صحيفة “السفير” اللبنانية ستظلّ سبباً ل”كره” السعوديين له، وحتى بعد أن دُفن في مسجد الإمام الحسين بن علي بالقاهرة ووري الثرى. لقد وضعَ الراحلُ “السياق” الحقيقي للظاهرة السعودية المدمِّرة، وأذيالها الخليجية. إلا أنّ هيكل وجد كثيرين ينعون رحيله بخير الكلام.

 

بحرانياً، قال هيكل كلمة “حق” في شأن قضية البحرين وثورتها. وهو موقف حفظه أهلُ البحرين وسجّلوه للصحافي الكبير الملقّب ب”الأستاذ”.

جمعية الوفاق رثت هيكل، ووصفته ب”عميد الفكر السياسي الحر”، و”عملاق الصحافة العربية”، مشيرةً إلى كونه كان أحد مناصري شعب البحرين في قضيته العادلة، وعُرف عنه قوله إن “دعاة الديمقراطية في البحرين قد ظُلموا”.

ائتلاف 14 فبراير – من القوى الثورية المعارضة في البحرين – رثى هيكل في بيان استذكر فيه نصرته للشعب البحراني، ودعمه لحراكه من أجل الحرية “وتقرير المصير”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى