اوروبا

أربعون عضوا في البرلمان الأوروبي يدعون للإفراج عن عائلة الناشط السيد أحمدالوداعي والكف عن الانتقام من نشاطه

بروكسل – البحرين اليوم

أرسل أربعون عضوا من البرلمان الأوروبي، ومن مختلف المجموعات السياسية، رسالة مفتوحة إلى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغريني؛ يطالبون فيها بالضغط لأجل الإفراج عن أفراد من عائلة الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي. (نص الرسالة باللغة الإنجليزية)

ويدير السيد الوداعي معهد البحرين للديمقراطية والحقوق (بيرد) ومقره لندن، و”هو مدافع بارز عن حقوق الإنسان، وقد تعرض لأعمال انتقامية متكررة من قبل حكومة البحرين، ومنذ عام ٢٠١٦، واصلت السلطات أعمال الانتقام ضد أفراد أسرته، وترهيب زوجته ومقاضاة أهله”، بحسب ما جاء في موقع المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان الذي نشر خبر الرسالة.

وأشارت الرسالة إلى اعتقال والدة زوجة الوداعي، السيدة هاجر منصور حسن (٤٩ عاما) وابنها  سيد نزار الوداعي (١٨ عاما)، وابن عمه محمود مرزوق منصور(٢٩ عاما)، واتهمتهم السلطات بزرع “قنابل مزورة” في جنوب غرب العاصمة المنامة. وهم محتجزون حاليا في البحرين ويواجهون محاكمات بتهم إرهابية ملفقة، تستند إلى حد كبير إلى “اعترافات” قسرية مستخرجة نتيجة للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة و “مصادر سرية”.
وفي الرسالة أيضا، كرّر أعضاء البرلمان الأوروبي الشكاوى التي أثارها ستة خبراء من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وتقارير منظمة العفو الدولية بشأن ادعاءات الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة لعائلة السيد الوداعي، وأن احتجازهم يمثل “محاولة واضحة لإجباره على وقف أنشطته السلمية وتكميله من بعيد”.
ومن ضمن البرلمانيين الموقعين على الرسالة: جولي وارد، و بياتريز بيسيرا باستيريتشيا، نائبة رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، و باربرا لوكبيهلر، نائبة رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان التي التقت سيد الوداعي في يونيو ٢٠١٥، كلود مورايس، رئيس لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية.

وحثت أليشيا ماريا موسكا، نائبة رئيس الوفد للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية، على وضع حد للمضايقات والاستهداف المستمرين لعائلة السيد أحمد الوداعي، ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

كما أكد الموقعون على الرسالة دعوة حكومة آل خليفة إلى إسقاط التهم الموجهة إلى عائلة الوداعي “لأنها تستند إلى اعترافات كاذبة تم انتزاعها بالقوة”، و”أن تكفل إجراء تحقيقات ومقاضاة كاملة فيما يتعلق بحالات التعذيب وسوء المعاملة المبلغ عنها”.

وحث الموقعون السيدة موغيريني على أن “تدين علنا جميع أعمال تخويف المعارضة”، وأن تدعو إلى الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وأقاربهم وحمايتهم.
ورحب المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بهذه المبادرة التي تقودها جولي وارد.

 

الوداعي في “الغارديان”: لم أتوقع معاقبة أهلي بسبب نشاطي

٢

وفي السياق، نشر السيد الوداعي اليوم الثلاثاء ٢٤ أكتوبر مقالا في صحيفة “الغارديان” البريطانية عن الاستهداف التي تحاول السلطات الخليفية أن تحجم من نشاطه من خلاله، حيث ستولد زوجته له بنتاً خلال أيام، ولن تكون لها جنسية بحرانية باعتبار أنه منزوع الجنسية من قبل السلطات في بلاده.

وقال الوداعي أنه تعرض للتعذيب وأجبر على العيش في المنفى، لكن لم يكن يتوقع أن يعاقب أهله بسبب نشاطه، مع العلم أن والدته قد توفيت منذ أسابيع دون أن يتمكن من حضور عزائها.

وذكر رئيس منظمة “بيرد” أن البحرين تستضيف قاعدة بحرية لبريطانيا، لكن لا تقوم المملكة المتحدة بالتزاماتها تجاه محاربة نزع الجنسية من دون دواع قانونية، أو الإسهام في الضغط على السلطات في البحرين لحفظ حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى