المنامة

أسوشيتد برس: إعادة فتح دوار اللؤلؤة في البحرين.. موقع احتجاجات ٢٠١١

IMG-20170613-WA0092
موقع “دوار اللؤلؤة” (ميدان الشهداء) بعد إعادة افتتاحه أمس الثلاثاء ١٣ يونيو ٢٠١٧م، بعد إغلاق بدأ في مارس ٢٠١١ – البحرين

البحرين اليوم – (أسوشيتد برس، خاص)

قال وكالة أنباء أسوشيتد برس بأن السلطات الخليفية أعادت “افتتاح دوار اللؤلؤة”، وأوضحت في خبر نشرته اليوم الأربعاء، ١٤ يونيو، بأن الدوار “كان محور احتجاجات الربيع في البحرين عام ٢٠١١م، بعد أن مُنع المرور منه منذ ذلك الوقت بعد فرض قوات الأمن الحراسة عليه”.

وأضافت الوكالة “تأتي إعادة فتح الدوار الذي يُطلق عليه اسم (تقاطع الفاروق) من قبل السلطات؛ في الوقت الذي تشارك فيه (حكومة) البحرين في حملة ضد المعارضة”.

وقالت “في احتجاجات عام ٢٠١١، طالبت الأغلبية الشيعية في الجزيرة، وغيرهم، بمزيد من الحريات السياسية من الحكام السنة على البلاد. وقامت قوات الأمن (الخليفية)، المدعومة من القوات السعودية والإماراتية، بإخماد الاحتجاجات، وتم تطويق ساحة (الدوار) لسنوات”. كما أشارت إلى ازدياد “صعوبة جمع الأخبار المستقلة في البحرين، حيث رفضت الحكومة اعتماد صحافيين من وكالة أسوشيتد برس وغيرها”، وذكّر خبر الوكالة بأن “البحرين هى مقر الأسطول الخامس للبحرية الامريكية، إضافة إلى قاعدة بحرية بريطانية قيد الإنشاء”.

الجدير بالذكر أن القوات الخليفية والسعودية هدمت نصب دوار اللؤلؤة في مارس ٢٠١١م، وأحرقت خيام المعتصمين، ودمرت المكان الذي احتضن الاعتصام المركزي للثورة، وبرر وزير الخارجية الخليفي، خالد أحمد، في حينه هذه الجريمة بأن الدوار بات يمثل “ذكرى سيئة” بحسب تعبيره. ومنذ ذلك الوقت، ظل الدوار محاصرا بالقوات العسكرية، وتحول إلى ثكنة ثابتة تضم مختلف الوحدات والأجهزة العسكرية، كما عمد الخليفيون إلى تغيير اسم الموقع وأُطلق عليه اسم “تقاطع الفاروق” في سياق المحاولات الرامية إلى محو تاريخ الأحداث، وذلك بالتلاقي مع تغييب كل الرموز والنقود المعدنية والمقررات الدراسية التي تتحدث عن الدوار وتنشر صوره.

من جهة أخرى، كشف إئتلاف شباب ١٤ فبراير عن “مشروع مهم حول ميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة)” سيتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة.

ونقل موقع الإئتلاف الإلكتروني عن القيادي فيه، عصام المنامي، بأن المشروع المشار إليه ينطوي على “رؤية مستقبلية وإستراتيجية”، وقامت على إعداده “عقول وطنية مخلصة، وأياد بحرانية محبة”، واستغرق العمل عليه ما يقارب ٤ أشهر.

يُشار إلى أن القوى الثورية المعارضة في البحرين، وبينها الإئتلاف، نظموا خلال السنوات التي أعقبت تدمير نصب اللؤلؤة وفرض الحصار العسكري على الدوار؛ (نظموا) سلسلة متواصلة ومتنوعة من الفعاليات تحت عنوان “العودة إلى ميدان الشهداء”، حيث يمثل هذا المكان رمزا للثورة بعد أن احتضن الاعتصام المركزي للثورة قرابة الشهر قبل أن تنفذ القوات الخليفية والسعودية هجومها الدموي عليه. كما تعرض المعتصمون قبل ذلك لهجوم دموي آخر، عُرف في ذاكرة الثورة بـ”الخميس الأسود”، بعد هجوم القوات على المعتصمين فجرا وهم نيام، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وقال المنامي في تصريحه بأن الإئتلاف سيواصل التحرك في اتجاه العودة إلى الميدان التي يمثل “أحد صروح الشهداء المهمة” بحسب تعبيره.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى