المنامة – البحرين اليوم
نظم آباء شهداء وناشطون أمسية خاصة في منزل والد الشهيد علي الشيخ، الحاج جواد، الذي يقضي حكماً بالسجن ٣ سنوات على خلفية موقفه ونشاطه الداعي للقصاص من قتلة ابنه وبقية شهداء البحرين.
الأمسية التي عُقدت مساء أمس الأربعاء، ١٠ مايو ٢٠١٧م، جاءت في سياق أمسيات مماثلة شهدتها مختلف مناطق البحرين ضمن فعاليات تحمل عنوان “ما لسجني وملكك من دوام” دعا إليها تيار الوفاء الإسلامي وتتواصل يوم غد الجمعة وما بعدها بانطلاق تظاهرات بهذا الشعار في بلدات باربار، نويدرات، وسترة.
وخلال الأمسية، أُلقيت كلمات في حق والد الشهيد المعتقل، الذي وصفه والد الشهيد ياسين العصفور بأنه “شخصية مميزة” بعد أن “أصبح كتابا مفتوحاً” يجمع “أجمل الصفات التي يتعلق بها الناس”، وأشار إلى أن “جميع رموز الحراك يعشقون شخصية والد الشهيد علي الشيخ”.
كما ذكّر والد الشهيد علي المؤمن بشهادته حول شأن ظروف استشهاد علي الشيخ، حيث أشار إلى أنه كان حاضرا لزيارة روضة ابنه الشهيد علي المؤمن، فشاهد أحد الفتيان وهو يُطارَد من قِبل آلية تابعة للقوات الخليفية التي حاولت دهسه، وبعد دقائق قليلة عادت تلك الآلية العسكرية وأعْلِن بعدها عن استشهاد علي الشيخ. وأوضح بأن هذه الشهادة سجلها لدى النيابة العامة الخليفية وفي اللجنة المعروفة بلجنة (بسيوني) وفي وسائل الإعلام الدولية.
وتوالى آباء الشهداء في تسجيل علاقاتهم الخاصة بوالد الشهيد علي الشيخ، ولقاءاتهم المشتركة للفعاليات والزيارات المتبادلة بين عوائل الشهداء.
ونقل الناشط علي مهنا بأن والد الشهيد “يحب شباب الحراك”، وفسّر الحاج جواد ذلك بأن الشباب يذكرونه بابنه الشهيد.
وأوضح مهنا بأن استهداف والد الشهيد كان بسبب إصراره على حقه في القصاص من قتلة الشهداء، والتزامه بالحضور في الفعاليات الشعبية، وهو ما يؤكد على أنه “رجل مضح ومعطاء” بحسب ما قال الناشط عادل المرزوق، الذي قال بأن والد الشهيد “يقف خلف القضبان اليوم بدلا من القصاص من قتلة ابنه”.
أما الناشط المعروف (حجي صمود) فعبر عن شوقه لوالد الشهيد وذكرياته معه، كما وجه التحية إلى زوجته والدة الشهيد، التي تمثل عنواناً “للصبر والصمود” وقال بأنها في تقتدي بالسيدة زينب بنت علي بن أبي طالب. وألُقيت أيضا كلمات أخرى أكدت على هذه المعاني، وابتهلت إلى الله تعالى بخلاص جميع السجناء.
وفي نهاية الأمسية تم تكريم والد الشهيد بإهداء عائلته درع مقدَّم باسم عوائل الشهداء والمعتقلين في البحرين.
