المنامة – البحرين اليوم
استنكر أهالي بلدة الدراز المحاصرة قيام التلفزيون الرسمي في البحرين بتصوير “لقطات مزيفة وتحت التهديد مع أهالي المنطقة” اليوم الثلاثاء 30 مايو، في “محاولة زائفة لتحسين صورة النظام القبيحة” بحسب ما جاء في بيان أصدره الأهالي.
وأوضح البيان أن هذا الإجراء يأتي في سياق “عملية التضليل المستمرة” بعد اجتياح البلدة الدموي الأسبوع الماضي، والتي “وصفتها صحف السلطة بعملية (التطهير)”، ورأى البيان أن هذا “الوصف يكشف عن منطلقات هذه العملية التي أسفرت عن مجزرة حقيقية، كانت نتيجتها ارتقاء أرواح 5 شهداء، ومئات الجرحى والأسرى الذين لا زالوا يعانون من أبسط حقوقهم، رازحين تحت وطأة التعذيب والتنكيل تشفيا وانتقاما”.
وقد جرت المقابلات المتلفزة في البلدة “بمعية جهاز الأمن الوطني، وتحت وطأة التهديد” ما يؤكد عدم مصداقيتها، بحسب الأهالي.
وأضاف البيان “ما يحصل في الدراز الآن، ما هو إلا استمرار لنفس المنطلقات التضليلية”، حيث “إن أهالي الدراز يعيشون اليوم أشد درجات الحذر والحيطة في ظل هذه القبضة الأمنية التي منعت التجوال في حي القائد (الشيخ عيسى قاسم) المحاصر، ونشرت النقاط الترهيبية في جميع المنافذ الداخلية للقرية، فضلا عن استمرار محاصرة البلدة في منافذها الخارجية”.
وكشف البيان “التضييق على القائد” آية الله الشيخ عيسى قاسم “وقطع التواصل العام معه، بل قطعه هو وعائلته الكريمة عن العالم بقطع أسلاك البث التلفزيوني يوم الهجوم الغاشم، ومنع خدمة الإنترنت”.
وتحدى البيان “جهاز الإعلام أن يقوم بنشر لقطة واحدة من لحظات سقوط الشهداء المسالمين، لنفهم ما هي طبيعة مصطلح الأمن الذي يريد أن يروج له ظلما وبهتانا”.
وختم بالقول “ستعجزون ولن نعجز، ولا زالت رائحة الفداء الزكية تفوح في أزقة الدراز، ولن يفسدها نتن تضليلكم وإرهاربكم”.
