المنامةجنيف

إبراهيم الدمستاني في كلمة له بذكرى استشهاد نجله: الحراك مستمرّ.. وحتى تحقيق الأهداف

20160313095044
من جنيف-البحرين اليوم:

تمرّ اليوم الأحد (13 مارس 2016) الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الشاب البحراني علي الدمستاني (17 عاما) على أيدي قوات مرتزقة آل خليفة.

وفي هذه الذكرى تجمّع عدد من عوائل الشهداء عند قبر الشهيد السعيد، ونثروا فوقه الورود، وهم يلوّحون بإشارة النصر على عائلة آل خليفة.

ووجه الأستاذ إبراهيم الدمستاني (والد الشهيد) كلمة بهذه المناسبة حيّى خلالها صمود الشعبي البحراني خلال خمس سنوات من الثورة.

وأوضح الدمستاني في كلمته ظروف استشهاد ولده الذي هبّ لنجدة الحرائر من الطالبات اللواتي وردت أنباء تشير إلى مهاجمة قوات الشغب لهن في جامعة البحرين وفي مدارس أخرى، لكن قوات المرتزقة أقدمت على قتله عبر دهسه بمركباتها فوق “الكوبري” القريب من دوّار اللؤلؤة.

وأكّد الدمستاني على أن الهدف من إحياء ذكرى الشهداء هو لأجل “إبقاء هذه القضية حيّة، وللتأكيد على استمرار الثورة”.

وأضاف “إن إحياء ذكرى الإستشهاد هو للتأكيد على أن الشهادة أساس حياة الأمة”. وبيّن الدمستاني بأن “القتلة الذين ارتكبوا كل تلك الجرائم لازالوا أحرارا طلقاء”.

وشدّد الدمستاني على أن الحراك الثوري سيتواصل طالما أن هذا النظام الخليفي “لا يتورّع عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب، وطالما بقي المجرمون بلا حساب”.

وقال الدمستاني إن “الشعب يطالب بالعدل وبالكرامة، وأن يعيش المواطن بعزة وإباء داخل هذا الوطن”.

وأعرب الدمستاني عن خيبة أمله من عدم تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني)، واتهم النظام ب”المراوغة” في تنفيذ تلك التوصيات.

وأكّد على استمرارية حراك عوائل الشهداء للمطالبة ب” القصاص العادل من جميع الذين ساهموا في قتل أبنائهم، ولأجل ضخ الحماس في نفوس المواطنين في مواجهتهم مع هذا النظام واستمرارية الحراك وحتى تتحقق الإهداف”.

وأعرب الدمستاني عن شعوره بالفخر والإعتزاز لاستشهاد ابنه بالرغم من ألم فقدانه.

وأكّد الدمستاني على ملاحقة النظام الخليفي في المحافل والمحاكم الدولية، واصفا القضاء في البحرين ب”المسيّس الذي لا يمكن أن ينصف الضحايا وذويهم”.

واختتم الدمستاني كلمته باتأكيد على “مواصلة عوائل الشهداء لحراكهم هذا، وحتى تحقيق الأهداف التي خرج الشهداء من أجلها”.

يذكر أن الدمستاني – وهو معتقل سابق – يشارك في أعمال الدورة ال 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف حاليا، وشارك خلالها في الحوار التفاعلي الجاري في المجلس التابع لهيئة الأمم المتحدة، وأكّد فيها على استمرار سياسات التعذيب والإفلات من العقاب في البحرين.

وكان الشهيد علي الدمستاني تعرّض إلى الدهس بسيارة لقوات المرتزقة الخليفية على “الكوبري” المطل على دوار اللؤلؤة عند الساعة السادسة من مساء الأحد (13 مارس 2011).

ونُقل الشهيد إلى مستشفى البحرين الدولي، قبل أن يتم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي، حيث ألتحق من هناك بقوافل الشهداء البحرانيين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى