المنامة

إحياء واسع لذكرى عيد الشهداء الثالث والعشرين.. وصور حمد عيسى تحت أقدام المتظاهرين

المنامة – البحرين اليوم

 

أحيى المواطنون في البحرين يوم الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠١٧م الذكرى الثالثة والعشرين لعيد الشهداء، وانطلقت تظاهرات واحتجاجات غاضبة شملت مختلف مناطق البلاد، وبدأت منذ النهار وحتى المساء، فيما فشلت الإجراءات والعمليات العسكرية المتواصلة في ثني المواطنين عن المشاركة في الفعاليات التي حملت هذا العام شعار “شهداؤنا قهروا الموت وانتصروا” وسط مقاطعة موازية ومستمرة للاحتفالات الخليفية لما يُسمى بـ”عيد الجلوس”، وعبر المواطنون عن رفضهم لهذه الاحتفالات بدوس صور الحاكم الخليفي حمد عيسى وإحراقها.

وقد نفذت القوات الخليفية في الأيام الأخيرة حملات جديدة من مداهمات المنازل واختطاف المواطنين، إضافة إلى توسيع نطاق الكمائن العسكرية والحواجز المخابراتية، وهي إجراءات عادة ما تتصاعد ذروتها مع حلول المناسبات الوطنية والثورية بهدف الحد من المشاركة الشعبية فيها.

وأظهرت الصور والمشاهد المتداولة لتظاهرات الأحد نجاحا لافتا لإحياء ذكرى عيد الشهداء لهذا العام، وقد أصر المواطنون في بعض المناطق على التظاهر على مدى جولتين في النهار والمساء، كما هي الحال بمنطقة سترة التي انطلق أهلها في تظاهرة غاضبة عصر اليوم (شاهد الفيديو: هنا)، وعمدت القوات الخليفية إلى قمعها بإطلاق الغازات السامة، إلا أن المواطنين عاودا التظاهر في المساء مجددين رفع الشعارات الثورية الداعية إلى القصاص من قتلة الشهداء، وعلى رأسهم حمد عيسى. (شاهد الفيديو: هنا).

وفي بلدة السنابس، التي سقط فيها الشهيدان هاني الوسطي وهاني خميس بتاريخ ١٧ ديسمبر من العام ١٩٩٤م، ومنه بدأ الاحتفاء بعيد الشهداء؛ انطلق الأهالي في تظاهرة جددت الوفاء للشهيدين ولبقية الشهداء، مؤكدين بأن “مضي السنوات لن يُسقط حق القصاص من القتلة”.

وقد امتدت في شمال البلاد سلسلة أخرى من التظاهرات التي بدأت من بلدة الدراز المحاصرة، التي تحدّى فيها المواطنون الانتشار العسكري عند المداخل وداخل الأحياء، وخاصة قرب منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم المحاصَر.

وعمدت القوات الخليفية إلى مهاجمة المتظاهرين مع التجهز لانطلاق التظاهرة، حيث اقتحمت البلدة من عدة جهات، ولاحقت المواطنين وحاولت دهس بعضهم بالمركبات العسكرية، فيما انتهى ذلك باندلاع اشتباكات شديدة مع المحتجين الذين استعملوا أدوات الردع المحلية في مواجهة الهجمات الخليفية.

وفي بلدة أبوصيبع والشاخورة، انطلقت تظاهرة إحياء الذكرى بحضور حاشد من المواطنين الذين هتفوا بشعارات الثورة وبالوفاء للشهداء، وهي الهتافات التي علت أيضا في تظاهرات الأهالي في بلدات المرخ، مقابة، كرباباد، السهلة الجنوبية، المصلى وإسكان جدحفص، الهملة، دمستان، المالكية، صدد، شهركان، عالي، بوري، سماهيج، المعامير، وغيرها.

وبالتوازي مع التظاهرات؛ نفذت مجموعات شبابية سلسلة من العمليات الميدانية بقطع الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة ورفع الأدخنة منها تعبيرا عن الاحتجاج الشعبي والتمسك بذكرى إحياء الشهداء ورفض الحكم الخليفي.

ونُفذت هذه الاحتجاجات في شوارع ومحاور ببلدات سار، دمستان، أبوصيبع والشاخورة، نويدرات، المعامير، صدد، عذاري، وغيرها.

وخلال التظاهرات والاحتجاجات؛ حرص المواطنون على كتابة اسم الحاكم الخليفي حمد عيسى على الشوارع ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة، ووُضعت صوره كذلك على مسار التظاهرات التي مرت عليها وداسها المتظاهرون، فيما أحرق محتجون آخرون صوره وهتفوا بشعارات تدعو لإسقاطه.

وضمن فعاليات إحياء الذكرى أيضا؛ توافد المواطنون على قبور الشهداء في عدد من البلدات وأضاءوا الشموع فيها، وأُقيمت مجالس الفاتحة على أرواحهم وبمشاركة آباء الشهداء. وقد نُظمت هذه الفعالية على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وتجدّدت يوم الأحد في بلدات المصلى وجدحفص، الدراز، بوري، السهلة الشمالية، كرباباد، وفي مقبرة الماحوز.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى