البحرين اليوم- طهران
أدانت الجمهورية الاسلامية الإيرانية بشدة إعلان فتح سفارة “للإحتلال الإسرائيلي” في البحرين، معتبرةً ذلك تصعيدًا خطيرًا في عمليات التطبيع بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني. وقد أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا رسميًا في هذا السياق.
وأفادت وكالة “تسنيم” الدولية للانباء، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أشار في رده على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي، الأربعاء 6 سبتمبر، إلى أن مصير العديد من محاولات التسوية والتطبيع مع كيان “الاحتلال الإسرائيلي” يمكن أن يكون درسًا للآخرين، وذلك في إشارة واضحة إلى رفض إيران لأي محاولة للتقارب معه.
وأضاف كنعاني أن “أي تطبيع مع كيان الاحتلال يتناقض مع المسؤوليات الإنسانية والأخلاقية والدولية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا “أن مبادرات التسوية من جانب القليل من الحكومات الإسلامية في مصافحة ايدي الصهاينة المجرمين، لن تؤثر في العزيمة الصلبة للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من براثن المجرمين الصهاينة ولن تنقذ الكيان الصهيوني المهتز من خطر الانهيار المحتوم.”
وأكدت إيران أن إجراءات التطبيع التي قامت بها بعض الدول الإسلامية لا علاقة لها برغبات شعوبها، مشددة على أنها ترى في هذا التطبيع خطوة غير مقبولة وتحديًا للقضية الفلسطينية وللقوانين والمبادئ الإنسانية.
كما شددت جمهورية إيران على أن النهاية الفاشلة للعديد من خطط التطبيع مع “الاحتلال الإسرائيلي” يمكن أن تكون درسًا للدول الأخرى، داعية إلى ضرورة التفكير العميق قبل اتخاذ أي قرار بشأن التطبيع معه.
وتطرق كنعاني خلال المؤتمر الصحفي إلى أوضاع السجناء السياسيين معبراً عن قلقه البالغ إزاء إضرابهم عن الطعام، وطالب الحكومة الخليفية بالتحرك السريع ومعالجة مطالبهم. وأضاف، بأن “الضغط على السجناء غير مقبول بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى إن هذه الضغوط تتعارض مع معايير حقوق الإنسان.
وأكد بأن استمرار هذه الأوضاع وإضراب الأسرى عن الطعام أمر مقلق، معبرًا عن أمله بأن تستجيب حكومة ال خليفة، لافتاً إلى الحاجة إلى نهج حكيم وإنساني وأن يتم الاهتمام بوضع السجناء من خلال توفير الظروف المناسبة لهم.
