سجن جوالمنامة

احتجاجات داخل السجون على سياسة الموت البطيئ .. وادارة السجن تهدد!

البحرين اليوم- المنامة

أعلن السجناء السياسييون القابعون في مبنى ٩ (عنبر ١) في سجن جو، سيء الصيت، اعتصامهم وذلك احتجاجا على سياسة الاهمال الطبي التي تطالهم وتطال الرموز القادة ضمن منهج الموت البطيئ.

وأفاد السيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد)، الاثنين 24 ابريل، عبر تغريدة له على “تويتر”، عن حصول حالة تشنج لأحد السجناء السياسيين ويدعى زهير، مما اضطر زملاءه في الزنزانة لطرق الباب لكي ينقل السجين ويتم علاجه.

وجاء الرد من قبل ادارة السجن التي لا تهتم لأمر السجناء، عبر شرطي يدعى توفيق وقال لهم “خله يموت”.

وأوضح الوداعي ان الحادثة وقعت اثناء خروج اربع زنازيين وهم (9,10,11,12)، وبعد ضغط السجناء ودقهم الابواب، قام الشرطي توفيق بفتح زنزانة السجين زهير (وهي غرفة ٧) لنقله للعيادة، وفي الوقت نفسه اقفل باب الفنس (ممر السجن)، الأمر الذي رد عليه السجناء برفضهم الرجوع الى زنازينهم واعلانهم الاعتصام في الممر.

وضمن نفس السياق، قال مدير بيرد الى ان السجناء اشتكوا من الاهمال الشديد وبالذات في شهر رمضان، والذي الغيت فيه مواعيدهم الطبية في المستشفيات الخارجية، مشيرا الى انه تم تأخير اعطاء الدواء للسجناء المرضى والمصابين بداء السكري والضغط لعدة ساعات، بالذات أن بعضهم لايستطيع تناول الافطار قبل اخذ الدواء، التأخير في بعض الحالات استمر ل٤ ساعات.

ولفت الوداعي الى ان هناك 5 زنازين (7,9,10,11,12) مضربة حاليا في الطابق الارضي، احتجاجا على سياسات الاهمال التي يتعرضون لها. ورفع السجناء مطالبهم مكتوبة خارج الزنازيين، من ضمنها تغيير مسؤول الدوام، بسبب سوء المعاملة، والتعامل بشكل طائفي حاط بالكرامة، وتحديدا الشرطي توفيق ومحاسبته، وتوفير ضمانات رعاية صحية جادة وعدم التساهل في الحالات المستعجلة، اضافة الى توفير العلاج للرموز المعتقلين وعلى رأسهم الاستاذ عبدالوهاب حسين.

وارسلت ادارة السجن الوكيل مروان الحضيري لتهديد السجناء، لكنهم طالبوا بتغيير دوام عناصر الشرطة، بما في ذلك الشرطي توفيق، وقالوا لمروان انه طائفي ورفضوا التعاطي معه.

وذكر الوداعي انه وبسبب الاحتجاج الذي قام به السجناء، فرضت ادارة السجن عليهم العقاب الجماعي، وذلك بقطع الاتصال العائلي لسجناء المبنى، وعدم فتح زنازين الغرف الغير مضربة، أي يقضى السجناء ٢٤ ساعة في زنازينهم المقفلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى