المنامة – البحرين اليوم
اندلعت اشتباكات مساء الثلاثاء ٣١ أكتوبر ٢٠١٧م بين محتجين غاضبين والقوات الخليفية في بلدة أبوصيبع شمال البحرين، بعد أن تظاهر شبان من البلدة في ساحاتها مواجهين القوات المتمركزة عند المدخل الرئيس للبلدة تنديدا بالانتهاكات والجرائم الخليفية ورفضا للمحاكمات التي تتوالى منذ أيام وما يصدر عنها من أحكام مشددة.
واستعمل المحتجون أدوات الردع المحلية ضد الآليات العسكرية التي أطلقت الغازات السامة بكثافة وامتدت إلى داخل الأحياء السكنية.
وفي بلدة الدراز المحاصرة، اندلعت اشتباكات مماثلة على مشارف دوار الشهيد فاضل العبيدي، في تأكيد على استمرار الاحتجاجات ضد الحصار والإقامة الجبرية المفروضة على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله بالبلدة والتي تتواصل منذ ٢٣ مايو الماضي.
كما ندد المحتجون بالمداهمات على المنازل واختطاف المواطنين وبالمحاكمات الجارية، وبينها المحاكمة العسكرية التي سيق إليها عدد من أبناء البلدة المختطفين.
وعلى مقربة من القاعدة الأمريكية، تظاهر الأهالي في بلدة الجفير مساء الثلاثاء وهتفوا بشعارات منددة بالأحكام الصادرة على المحاكم الخليفية، كما رفعوا هتافات الثورة وعلى رأسها إسقاط النظام. فيما واصل الأهالي في بلدة المعامير تظاهرهم اليومي وجددوا تضامنهم مع رموز الثورة المعتقلين بشعارات عبرت عن الوفاء لهم وللأهداف التي يضحون من أجلها داخل السجون، وقد انتهت التظاهرة بإطلاق القوات الخليفية الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين ثبتوا في ساحة البلدة رافعين الشعارات الثورية.
وفي بلدة عالي، وسط البلاد، نظم الأهالي وقفة تضامنية مع المعتقلات في السجون الخليفية، وخاصة المعتقلة هاجر منصور التي أصدرت محكمة خليفية قبل أيام حكما بسجنها ٣ سنوات.
ورفع المعتصمون لافتات حذرت النظام الخليفي من الاستمرار في انتهاك الأعراض والحرمات، وأكدوا الحق في مقاومة هذه الانتهاكات بكل السبل المشروعة.
إلى ذلك، عقد المواطنون في بلدات الدراز، المقشع، المعامير، وسماهيج أمسيات للدعاء من أجل الفرج عن المعتقلين ونصرة الثورة، وذلك ضمن برامج للابتهال ينظمها البحرانيون على نحو دائم في المساجد وفي منازل المعتقلين.
ودعا تيار الوفاء الإسلامي إلى تظاهرات تحت شعار “متضامنون مع الأسرى” وذلك من الثاني إلى الرابع من شهر نوفمبر.
