المنامة

الأكاديمي المعارض عبدالهادي خلف: النظام روج لمبادرة “حوار” مجهولة.. ثم أمر “الطبالة” بالهجوم عليها

 

البحرين اليوم – (خاص)

أكد عالم الاجتماع الدكتور عبدالهادي خلف بأن السلطة الخليفية هي من كانت وراء ما سُميت بمبادرة “الحوار”، وأنها ذاتها التي حرضت عليها وعلى القائمين عليها.

وأوضح الدكتور خلف بأن السلطة الخليفية قامت بتشجيع “بعض الأعيان” للترويج لما سميت بـ”مبادر حوار”، ما أثار الحماسة لدى قطاعات معينة، وبينها من تنتمي إلى جمعيات معارضة، للانخراط فيها، إلى حد حصول “التنازع حولها قبل أن يعرفوا تفاصيلها ومدى جديتها” بحسب خلف.

وأضاف الأكاديمي المعارض “بعد يوم واحد، أمرت السلطة ذاتها عددا من طباليها وطبالاتها بالاستهزاء بالمبادرين وتسخيف مبادرتهم”.

وكانت وزارة العدل أصدرت أمس بيانا هددت فيه أعضاء جمعيات “منحلة” من المشاركة في اجتماعات سياسية “محظورة”، في إشارة إلى الاجتماعات التي كان يشارك فيها أعضاء في جمعية الوفاق (المغلقة) وغيرها للخروج بما سميت بـ”المبادرة” التي جرى الكشف عن ورقتها للعلن بعد “إجهاض” النظام لها.

وأوعزت السلطات الخليفية لمؤسساتها والصحف الرسمية لشن هجوم على القائمين بالمبادرة، وهاجم رئيس البرلمان الخليفي أحمد الملا المواطنين في البحرين، وهدد بترحيلهم من البلاد تحت يافطة الهجوم على “ولاية الفقيه”، وذلك في ظل حملات منظمة شبيهة بالحملات الطائفية التي شهدتها البلاد بعد مارس ٢٠١١م وحتى اليوم.

 

ودعا ناشطون إلى “الكف” عن “استجداء” الحلول من السلطات الخليفية، وأشاروا إلى أن لجوء بعض الجهات السياسية إلى “العمل المزدوج، من خلال إظهار المعارضة للنظام، والعمل في الخفاء على الصلح مع النظام من غير اشتراطات سياسية، هو مؤشر خطير، ويؤكد بأن هذه الجهات لم تأخذ العبرة بعد من سنوات النكث ونقض العهود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى