واشنطن

الإدارة الأمريكية “قلقة” على “الإصلاحات الخليفية” بعد سحب جنسية الشيخ عيسى قاسم

image
واشنطن – البحرين اليوم

عبّرت الإدارة الأمريكية عن قلقها من الإجراء الخليفي الأخير الذي طال آية الله الشيخ عيسى قاسم بسلبه الجنسية البحرانية والتهديد بتسفيره قسراً خارج البلاد.

وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان لها بأن هذا الإجراء من شأنه التأثير سلباً على “الحوار” و”المصالحة” في البلاد، إلا أن ناشطين أبدوا انزعاجهم من الموقف الأمريكي الذي وصفوه بـ”المنافق”، مشيرين إلى أن الخليفيين لا يمكن أن يُقدِموا على مثل هذا “التصعيد الخطير” واستهداف “أكبر رموز الطائفة الشّيعيّة في البلاد”، دون إعلامٍ مسبق للأمريكيين، وذكّر معلقون بالموقف الأميريكي “المتواطيء” ضدّ ثورة البحرين منذ انطلاقتها، وخاصة بعد دخول قوات آل سعود إلى البلاد في مارس ٢٠١١م، حيث كشفت مراسلات دبلوماسيّة مسرّبة عن علم الأمريكيين بهذا التدخّل العسكري.

الناطق باسم الإدارة الأميريكية، جون كيربي، وفي مؤتمر صحافي أمس الاثنين، ٢٠ يونيو، كرّر ذات “اللغة الأميريكية” في مقاربة الحدث البحراني، وقال بأن هناك “اهتماما خاصا” بما يجري في البلاد، ومتحدثا عن الخشية من “إذكاء التوتر الطائفي” في المنطقة، مشددا على ما وصفه بالقلق على إمكان الاستمرار في تقديم “الإصلاحات الضرورية للشعب البحراني”، وأنّ “الإجراءات” الأخيرة للنظام يُحتمَل أن تؤدي إلى “تراجع الإصلاحات إلى الوراء”، بحسب تعبيره، وقال بأن ذلك “ليس من مصلحة البحرين وشعبها”.

أحد الصحافيين سأل كيربي عن الموقف السّعودي من الإجراءات الخليفية الأخيرة، حيث أشادت الرياض بها. إلا أن كيربي تهرّب من الإجابة على هذا السّؤال، وقال بأنه “لا يستطيع الحديث عن السعوديين وكيف يفسرون” ما يجري في البحرين.
كيربي قال بأن الحكومة الخليفية في البحرين عليها “التزام دولي” بشأن الإجراءات القانونية وسيادة القانون، وذلك بشأن “إلغاء الجنسية” وسلبه من “شخص ما من غير تهم حقيقية موجهة ضده”.
يُشار إلى أن القوى الثوريّة المعارضة في البحرين تتهم الأمريكيين والبريطانيين بغض الطرف عن السياسة السعوديّة في البحرين، مشيرين إلى أن الإدارة الحاكمة في لندن وواشنطن تقدّم مصالحهما التجارية والعسكرية مع آل سعود وآل خليفة على ملف حقوق الإنسان. وانتقدت منظمات حقوقية دولية، وبينها منظمة هيومن رايتس ووتش، هذه السياسة الغربية تجاه سياسات القمع والإرهاب الممنهج الذي ينفذه السعوديون والخليفيون ضد المواطنين والمعارضين والنشطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى