اوروبا

الإيكونومست: هروب إلى لندن بسبب قمع الحرية في الخليج.. وأنظمة الاستبداد تغري الصحافيين للانضمام إليها

البحرين اليوم – (خاص)

نشرت مجلة الإيكونومست تقريرا حول القمع الذي يواجهه المعارضون في دول الخليج، واضطرارهم للهروب من الاضطهاد الذين يتعرضون له داخل بلدانهم.

وفي التقرير الذي نشرته المجلة في ٢٠ يوليو ٢٠١٧م، تطرق إلى الناشط غانم الدوسري الذي خرج من السعودية قبل أكثر من عامين نحو لندن، وبدأ بنشر برنامج ساخر على موقع يوتيوب، وهو برنامج يوجه انتقادات ساخرة لآل سعود، ويشبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بلقب “الدب الداشر”.

وأوضح التقرير أن الملايين يتابعون برنامج الدوسري على قناته في يوتيوب ومعظمهم من السعودية. يقول الدوسري بأنه لو عاد إلى السعودية “فإنه سيفقد رأسه”، ولكنه يشعر بالأمان وهو ينشر فيديوهاته من ضاحية في شمال لندن.

يشير التقرير إلى الرقابة الصارمة التي تُفرض على وسائل الإعلام في دول الخليج، ما اضطر عدد من الصحافيين للخروج من بلدانهم نحو المنفى. ويضيف التقرير بأن “الحملات الجديدة والرقابة وظروف الحرب تدفع بالمزيد من الشباب للخروج بحثا عن الحرية”.

وإضافة إلى المطالبة بغلق قناة الجزيرة القطرية بعد اندلاع الأزمة الخليجية في شهر يونيو الماضي، تحدث التقرير عن إغلاق السلطات الخليفية في البحرين لصحيفة (الوسط) الشهر الماضي، كما ذكّر بإغلاق قناة العرب في أول يوم لبثتها في البحرين بعد إجراء مقابلة مع معارض بحراني. وأوضح التقرير بأن الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي كان مديرا عاما للقناة، قد اختار بدوره المنفى في الغرب بعد الحظر على حريته في التعبير.

وأوضح التقرير بأن أنظمة الخليج عمدت إلى ملاحقة المنتقدين والمعارضين مع اندلاع ثورات الربيع العربي في ٢٠١١م، في الوقت الذي بدأت قنوات أخرى البث من لندن جنبا إلى جنب عدد من المواقع الإلكترنية، مثل عربي ٢١ والنسخة العربية من هافينغتون بوست.

ويشير التقرير إلى توافد المعارضين على بريطانيا، وبينهم عشرات من “النشطاء الشيعة من البحرين”، الذين عاودوا من هناك ممارسة الاحتجاج ضد الأنظمة في الخليج.

إلا أن “الطغاة لديهم أسلحة أخرى”، بحسب التقرير، الذي يقول بأن حكومات الخليج تقوم بتمويل وسائل الإعلام الخاصة بها في لندن، كما تقوم بإغراء الصحافيين للإنضمام إلى صفوفهم، ومن ذلك صحيفة “الشرق الأوسط”، التي يملكها ولي العهد السعودي، وصحيفة “الحياة” التي تبدو أنها أكثر احترافا من بين الصحف العربية، إلا أنها تعبر عن الخط الموالي للأنظمة في الخليج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى