المنامة

الاسوشيتد برس: شباب البحرين يحيون ذكرى ربيعهم الذي قمعه السعوديون والإمارايتون

4928
البحرانيون يحيون الذكرى الخامسة للثورة، وكالة فرانس برس، تصوير محمد الشيخ

المنامة – البحرين اليوم

رصدت وكالة الاسوشيتد برس إحياء البحرانيين لذكرى ثورتهم عبر تقرير إخباري توقف فيه عند التظاهرات التي خرجت يوم الأحد، ١٤ فبراير، هاتفين بشعارات مناهضة للحكومة.

بمعزل عن الأرقام التي حدّدها التقرير بالمئات – وهو على الأغلب رصد لمنطقة معينة، وتحديدا منطقة سترة فقط، حيث كان مراسل الوكالة هناك – إلا أن التقرير ثبّت جملةً من الوقائع الهامة، سواء على صعيد الحدث الذي شهدته البحرين في ذكرى ثورتها الخامسة، أم على صعيد تاريخ الثورة البحرانية بشكل عام.

على الصعيد الثاني، أكد التقرير “سحق” النظام الخليفي لثورة ٢٠١١ بدعم من “السعودية والإمارات”، حيث أرسل نظاما هذين البلدين الجنود لقمع الثورة وإيقاع الانتهاكات بحق المواطنين والنشطاء. وتثبيت هذه الحقيقة لها أهمية لجهة تعزيز الرؤية التي تتبناها القوى الثورية المعارضة بشأن النظر إلى قوات السعودية والإمارات في البحرين على أنها “قوات احتلال” و”المشروعية في مقاومتها بالسبل الشرعية”.

على صعيد ذكرى الثورة الجديدة والتظاهرات التي شهدتها البلاد بهذه المناسبة، فإن تقرير الوكالة الأميريكية أوضح أنّ التظاهرات عمت البلاد رغم “الوجود المكثف للشرطة”. وهي يؤكد معادلة “الانتصار الميداني الذي حققه البحرانيون في إحياء الثورة، وتنفيذ العصيان، وكسرهم للحصار الخليفي”، كما يقول أحد الناشطين في تعليقه على التقرير المشار إليه.

التقرير حدّد هدف التظاهرات ب”الدعوة إلى التغيير السياسي”. وهو مطلب لا ينطوي على “طائفية” أو “عنف” أو ارتهان ب”أجندة خارجية”، كما اعتاد الإعلام الخليفي والتابع له أن يردّد طوال السنوات الماضية، وكما كرّر القول الجلاد رئيس ما يُسمى بالأمن العام طارق الحسن في تصريحه لوكالة رويترز الأحد.

ورصد التقرير حمل المتظاهرين لصور ومجسمات دوار اللؤلؤة، وصور “شخصيات المعارضة المعتقلين”، كما توقف عند عمليات سدّ الطرق من قبل المتظاهرين باستعمال قضبان الحديد و”القمامة” وذلك “للتصدي لقوات الأمن ومنعها من الدخول” بقصد قمع المتظاهرين.

تقرير وكالة الاسوشيتد برس أوضح أيضاً بأن ثورة البحرين هي أكبر “موجات الربيع العربي”، فيما “لا يزال الكثير من المعارضين والنشطاء والحقوقيين وراء القضبان”.

يشير التقرير إلى تعهد الحكومة “الخليفية بإجراء إصلاحات”، إلا أن “الاشتباكات مع الشرطة” لا تتوقف في البلدات البحرانية، كما يضيف.

وينقل التقرير عن المتحدث باسم منظمة العفو الدولية قوله الأسبوع الماضي “إن الآمال في إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان، وإجراء السلطات (الخليفية) للمساءلة بشأن الانتهاكات المزعومة؛ أمر تلاشى خلال السنوات الخمس الماضية”.

يتوقف التقرير في هامشه عند تزامن ذكرى الثورة مع حدث آخر، وهو “الاستفتاء على الميثاق”. وهو الحدث الذي لم يعتن به أحد من المواطنين، واكتفى الخليفيون ب”الدعاية” له عبر وسائل الإعلام الرسمية.

وشكّل تجاهل المواطنين لحدث “الميثاق” بمثابة “إلغاء” له من “الذاكرة الشعبية” لاسيما وأنه ارتبط بما يصفه البحرانيون ب”النكث بالعهود”، حيث انقلب الحاكم الخليفي حمد عيسى الخليفة على تعهداته للمعارضة في العام ٢٠٠٢م.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى