الخليج

الباحث حمزة الحسن: الدائرة تضيق على آل سعود.. وفي ذلك هلاكهم

البحرين اليوم – (خاص)

قال الباحث السياسي حمزة الحسن بأن الدائرة بدأت تضيق على النظام السعودي، وأكد بأن “في ذلك هلاك آل سعود”، مؤكدا بأن النظام لم يعد له “دولة صديقة بحق”، إلا النظام الخليفي في البحرين الذي يمثل منفعة لآل سعود.
وأوضح الحسن – المختص بالشؤون السعودية – بأن “انكماش الدائرة الصغيرة” لنظام آل سعود؛ يعود إلى “التوتر والقلق والخشية وعدم الثقة والتخبط السياسي”، وهو ما يجعل النظام السعودي – بحسب الحسن – “طاردا للأصدقاء والحلفاء” معتبرا ذلك المشكلة الكبيرة التي تواجه النظام في الوقت الراهن.

وأشار الحسن إلى الخشية المتنامية التي يعانيها آل سعود من الشخصيات القريبة منهم، وقال بأن هناك “وزراء ووكلاء وزارات وشخصيات مهمة؛ يتم مراقبة هواتفهم الشخصية، ومراقبة عوائلهم وتحركاتهم”.

ويضيف الحسن “بسبب القلق على المصير، تهبط ثقة الأمراء في المقربين، ويتم لفظهم خارج الدائرة، بل ومعاقبتهم أيضا”، كما أن التوتر الذي يعانيه النظام يجعل الأمراء السعوديين مندفعين نحو معاقبة كل منْ يخالفهم الرأي ولو كانوا من “الدائرة الضيقة التي يفترض أن لديها مساحة حرية أكبر في التعبير والنصح”.

جمال خاشقجي وطراد العمري
وقد نقلت مصادر صحافية بأن السلطات السعودية منعت الكاتب جمال خاشقجي من الظهور الإعلامي، على الرغم من كونه “ابن استخبارات النظام” كما يقول الحسن، إلا أن النظام قام بإخراس صوته لأسباب “عنصرية ومناطقية، أكثر منها مصلحة سياسية”. كما أشار الحسن إلى اعتقال الكاتب طراد العمري الذي لم يكن معارضا للنظام، ولكنه كان ينشر مقالات تعبر عن “قمة في الوطنية”، بحسب تعبير الحسن.

ولهذه الأسباب أيضا، يفسر الحسن دخول النظام السعودي في “معارك لا تنتهي مع الدول الصديقة، ولأتفه الأسباب”، بحسب تعبير الحسن الذي يخلص إلى أن “من علامات الانحلال للنظام السياسي السعودي؛ (هو) كثرة المطرودين، أو الهاربين من سفينة تغرق”، حيث لم يعد للنظام السعودي أصدقاء من الدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن “النظام السعودي لا يحفاظ على أصدقائه” ولا يؤسس لصداقات معينة، وأن “العلاقات التي ينسجها (هي) علاقات ارتشاء”، في حين أن “المرتشي لا يكون حليفا، ولا صديقا يعتمد عليه”، وهو ما يتوازى مع انجرار آل سعود لصناعة الأعداء لهم في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى