المنامة

البحرين في اليوم الثاني من اجتياح الدراز ومنزل الشيخ قاسم: نفير عام متواصل.. وحداد على شهداء “الفداء”

١
ظلام دامس في بلدة الدراز مع سماع أصوات التكبيرات فوق أسطح المنازل مع استمرار القوات الغازية في اجتياح البلدة واحتلال منزل الشيخ قاسم وجواره

المنامة – البحرين اليوم

تواصل الحراك الشعبي والثوري في مناطق البحرين وبلداتها الأربعاء، ٢٤ مايو ٢٠١٧م، بعد يوم من الاجتياح العسكري الذي بدأ الثلاثاء واستباحَ بلدة الدراز ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم. وقد فشل الهجوم الدموي في إرعاب المواطنين وتثبيط عزيمتهم في استمرار موقف الدفاع عن الشيخ، لاسيما في ظل “الحرب النفسية الشرسة” التي رافت العمليات التي أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ٥ شهداء وعشرات الجرحى والمفقودين، إضافة إلى المئات من المعتقلين.

وارتفعت أصوات التكبير من أسطح المنازل في بلدة الدراز التي خيّم عليها الظلام الدامس، وسط عمليات عسكرية واعتقالات متواصلة تشهدها أحياء مختلفة من البلدة، وبينها الحي المجاور لمنزل الشيخ قاسم الذي لازال يُخشى من “تدبيرٍ غادر” ضده بالاعتقال أو الترحيل القسري.

وقد خرج الأهالي على مدى يوم الأربعاء في تظاهرات غاضبة رفعوا فيها شعارات الفداء للشيخ قاسم وجددوا العهد بالثبات من أجل الدفاع عنه حتى الشهادة، وأكدوا الاستجابة لدعوات القوى الثورية وعلماء البحرين التي حثت على مواصلة “النفير العام” والتدرُّج في تنفيذ خطوات العصيان المدني وتصعيده، كما هتف المتظاهرون بالوفاء للشهداء “الذين ضحوا بأرواحهم فداء للشيخ قاسم”، فيما أُعلن الحداد العام في البلاد على مدى يومين، وأُغلقت المحلات التجارية وأُطفئت الأنوار، كما أغلق المتظاهرون الطرق والشوارع بالحواجز والإطارات المشتعلة، فيما تحدثت الأنباء عن استهداف دورية خليفية على الشارع الرئيسي المحاذي لبلدتي عالي وبوري.

وأحرق متظاهرون في بلدة المالكية صورا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محملين إياه مسؤولية سفك دماء البحرانيين ومصير الشيخ قاسم، وذلك بعد “الضوء الأخضر” الذي أعطاه لآل خليفة لشن عمليات القتل على المرابطين في الدراز وهتك حرمة الشيخ قاسم باقتحام منزله وعزله عن العالم الخارجي. كما خطّ المتظاهرون على الشوارع شعار “يسقط حمد وآل سعود” في إشارة إلى الدعم المباشر الذي يتلقاه الخليفيون من النظام السعودي.

وعمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين باستعمال الغازات السامة وأسلحة الشوزن، ووثق نشطاء إصابات عديدة في صفوف المتظاهرين.

وخارج البحرين، نظم النشطاء البحرانيون في بريطانيا وألمانيا اعتصاما احتجاجيا أمام سفارتي آل خليفة في لندن وبرلين، ورُفعت خلال الاعتصام شعارات تدعو لمناصرة شعب البحرين في وجه “الاستهداف الخليفي” الذي يطال السكان الأصليين، كما حملوا الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، مسؤولية الجريمة التي يرتكبها الخليفيون في الدراز منذ الثلاثاء الماضي وحتى الساعة، داعين إلى استمرار الموقف الشعبي في الدفاع عن الشيخ قاسم والتصدي للخطط الخليفية التي تريد النيل منه بالاعتقال أو النفي خارج البحرين.

٢

٣

٤

من اعتصام النشطاء البحرانيين أمام السفارة الخليفية في برلين
من اعتصام النشطاء البحرانيين أمام السفارة الخليفية في برلين
من اعتصام النشطاء البحرانيين والمتضامنين معهم أمام السفارة الخليفية في لندن
من اعتصام النشطاء البحرانيين والمتضامنين معهم أمام السفارة الخليفية في لندن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى