المنامة

البحرين: منع أكبر جمعة للأسبوع التاسع على التوالي.. وشعار “عاشوراء” يدعو للدفاع عن الدين

CsdzTgHUAAAcOfj
المنامة – البحرين اليوم
للأسبوع التاسع على التوالي، منعت القوات الخليفية اليوم الجمعة، ١٦ سبتمبر، المواطنين من دخول بلدة الدراز المحاصرة والحيلولة دون إقامة صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق، حيث مُنع كذلك إمام الجامع من الدخول وإقامة الصلاة التي تعد الجمعة الأكبر للمواطنين الشيعة في البحرين. وقد أُعلن في الجامع عن عدم انعقاد الجمعة بسبب الحصار الخليفي، فيما أقام المواطنون الصلاة فرادى في الجامع. وشوهدت الآليات العسكرية وهي تتمركز في محيط البلدة وعند مداخلها لمنع توافد الأهالي ومشاركتهم في الصلاة، وهو الإجراء الذي يأتي في سياق “الاستهداف الممنهج” لهوية السكان الأصليين وعقائدهم.

وقد أعلن علماء البحرين يوم أمس تدشين شعار موسم عاشوراء هذا العام، والذي حمل عنوان “إني أحامي أبدا عن ديني”، وقال العلماء بأن هذا الشعار يستوحي من كربلاء موقف “الوعي والإيمان والرسالية والجدية والغيرة من أجل الله”، فيما ظهرت في الشعار صورة ظلالية لآية الله الشيخ عيسى قاسم للتأكيد على المعنى المحلي للشعار، والحث على تجسيده على أرض الواقع من خلال الدفاع الشيخ قاسم “وما يمثله من هوية وعقيدة”، بحسب العلماء.

واستكمالا لفعاليات “يوم الغضب” التي جرت أمس الخميس، دعت القوى الثورية لسلسلة جديدة من تظاهرات “جمعة الفداء” اليوم، والتي تستمر منذ أكثر من شهر تحديا لحرب “الوجود” التي يشنها الخليفيون وتثبيا لخيار مقاومة هذه الحرب وعدم الاستسلام لها.

وقد خيّم الاحتجاج الثوري مناطق البحرين طيلة يوم أمس رفضا لمحاكمة الشيخ عيسى قاسم التي عُقدت أمس، وعمّت التظاهرات الشعبية والعمليات الميدانية مختلف مناطق البلاد وبلداتها وأكد المشاركون فيها عدمَ شرعية القضاء الخليفي وعبروا عن استمرار الموقف الشعبي المناصِر للشيخ قاسم والاستعداد للفداء دفاعا عنه وعن الوجود الأصلي للسكان وهويتهم.

وثمنت القوى الثورية المشاركة الشعبية في فعاليات “يوم الغضب”، وأكدت نجاح البرنامج الذي ثبّت معادلة “الشعب لن يُهزم” من خلال اتساع خارطة الحضور الشعبي في الفعاليات والتفاعل الإيجابي معها، في حين عمدت القوات الخليفية إلى استعمال كافة وسائل القمع والحصار لمنع المواطنين من التظاهر والحضور في الساحات، وسُجلت حالات من الإصابة بالاختناق بالغازات السامة ورصاص الشوزن المحرم دوليا. وقد لجأت المجموعات الثورية إلى تنفيذ مروحة من الحضور الثوري عبر قطع الشوارع وردع القوات بأدوات الدفاع المحلية، وتمكن الشبان من إحداث الشلل المروري في عدد من الشوارع الحيوية، الأمر الذي أظهر عجز قوات الخليفيين عن السيطرة عن الوضع وتراجعها أمام التقدم الثوري للشبان.

وعلى مستوى آخر، أحيى المواطنون ذكرى الشهيد محمد عبد الجليل مساء أمس، حيث أقيمت مراسم التأبين في بلدة كرباباد بحضور آباء الشهداء وناشطين، وأكد والد الشهيد الاستمرار على نهجه والطريق الذي استشهد من أجله، حيث رُفعت صورة للشهيد وبجنبها شعار “آمن المتوكلين” والذي كان يرفعه الشهيد أثناء مشاركته في برامج الثورة وفعالياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى