المنامة – البحرين اليوم
وفقاً لتقارير حقوقية أهلية أخيرة، وبينها مركز البحرين لحقوق الإنسان، فإنّ 250 طفلاً على الأقل يقبعون اليوم وراء القضبان في السجون الخليفية، لأسباب سياسية، في ظلّ “احتجاجات شبه يومية، ومنذ سنوات، وحتى اليوم”، بحسب ما اعتادت التقارير الدولية ووكالات الأنباء على دمغ تقاريرها عن البحرين.
التقارير الدولية التي تكرر الدعوة إلى وقف احتجاز الأطفال، وعدم استجوابهم بتهم تتعلق ب”الإرهاب”، جاءت في سياق حملة مستمرة لاستهداف أطفال البحرين، حيث قضت محكمة خليفية الثلثاء الماضي على أحمد العرب، الذي يبلغ من العمر 17 عاماً بالسجن 10 سنوات إضافية، وذلك على خلفية اتهامات مزعومة ب”الإرهاب”. وهو ما يعني أنّ رصيد العرب من الأحكام الخليفية بلغ 130 سنة في السجن، وهي مفارقة “تحكي الطريقة التي يتعامل بها الخليفيون مع أطفال البحرين”، كما يقول أحد الناشطين، حيث يريد هذا النظام “قبْر الأطفال في السجون، ومنعهم من الحياة في الخارج”.
في السياق، أمرت محكمة الأحداث بحبس الطفل سيد محمد هاشم شرف (البالغ من العمر 13 عاما)، لمدة 5 أيام، وذلك بعد استدعائه أول أمس الثلثاء.
وأكد الناشط الحقوقي حسين رضي، بأن السلطات وضعت سيد محمد في الحبس الإنفرادي بعد الحكم بحبسه لعدة أيام. وفي السياق نفسه حُبس الطفل سيد فاضل سيد سعيد شمس (البالغ من العمر 13 عاما) 6 أيام على ذمة التحقيق، وهو شقيق الشهيد السيد أحمد شمس، الذي قتله الخليفيون في مايو 2011، وكان يبلغ من العمر حينها 15 عاماً، وهو إشعار بأنّ عوائل الشهداء، بما فيهم الصغار، ليسوا بمأمن عن “الانتقام الخليفي”، كما يعلق أحد الناشطين.
