اوروبا

الجزيرة الإنكليزية: لا يزال حلم التغيير قائما في البحرين

Screenshot 2016-02-24 12.50.22
من لندن-البحرين اليوم:

أعدّت شبكة الجزيرة الناطقة باللغة الإنكليزية تقريرا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين.

التقرير الذي نشرته الشبكة على موقعها الأربعاء (24 فبراير 2016) بعنوان “هل كانت انتفاضة البحرين تستحق كل هذا العناء؟”؛ تضمّن مقابلتين أجرتهما الشبكة التابعة لدولة قطر، مع كل من الناشط الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي، المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD), والصحافي الموالي للنظام الحاكم في البحرين عدنان بوميتي.

الوداعي الذي عرفته الشبكة بالناشط الحقوقي؛ استعرض في مقابلته رؤيته للماضي ولمستقبل البلاد، حيث أوضح بأنه شارك في الإحتجاجات التي اندلعت في البلاد لأنها ” أعطتني الأمل”، بحسب قوله، وأضاف “عندما شاهدنا نجاح الثورة في كل من تونس ومصر، قررنا أن يكون لنا يوم من الغضب، فبدأنا بأكبر انتفاضة شعبية في تاريخ البحرين”.

ورأى الوداعي بأن كفاح البحرانيين كان “ضد الظلم والتمييز والفساد”، وبأنهم أرادوا “فتح صفحة جديدة، يتمتع بها المواطنون بالمساواة والكرامة وأن يكون لهم رأي في تعيين حكومتهم وتقرير مصير بلادهم, والحصول على نصيبهم من الثروات”.

2802d010847a4694820b5d6d047d3181_19

واعتبر الوداعي أن ما دفعه بشكل كبير للمشاركة في الإحتجاجات هو “المستقبل القاتم الذي ينتظره”. مضيفا ” لا يتعلق الأمر بالحصول على عمل فقط بل بالمساواة في المعاملة كمواطن”.

وأوضح الوداعي أنه عاد إلى بلده بعد حصوله على شهادة في الهندسة الإلكترونية من بريطانيا، وخبرة عامين من العمل في شركة بريطانية، لكنه شاهد “المشاكل في كل مكان”.

وأكّد على أن أكثر أمر أدهشه كانت رؤيته لضباط شرطة يرتدون زي البحرين، لكنهم بالكاد يتكلمون باللغة العربية، وقال “لقد شعرت بالإهانة، فمع كل هذا العدد من العاطلين عن العمل في القرى كنا نستورد أناسا من خارج البحرين”.

الوداعي استذكر في المقابلة الأحداث التي رافقت الاحتجاجات ومنذ 14 فبراير، وبيّن قمع السلطات للمحتجين الذين أطلقوا الشعارات المطالبة بالتحول الديمقراطي في البلاد، وأوضح بأنه ذهب إلى مستشفى السلمانية وشاهد بنفسه “جرائم الدولة” ضد المعتصمين.

وأضاف “لقد حضرت في اليوم التالي جنازة أحد الشهداء فكان أشجع احتجاج شاهدته في حياتي. لقد هتف الناس بحرية وكانوا غاضبين ولم يعتريهم الخوف”.

وقال الوداعي إن “عزم وطموح الشعب لازال باقيا”، مضيفا “إن الحكومة خلقت خلال السنوات الماضية دولة من الرعب حيث اعتقال وسجن وتعذيب زعماء المعارضة.

وأردف ” بدأت الدولة برمي الرمل على الجمر، ولكن الجمر لا زال متوقدا”.

وأضاف الوداعي “لقد تعرضت إلى الاعتقال والتعذيب وقد حاولوا مصادرة كرامتي عبر تلك الأفعال، وغادرت البحرين بلا شيء سوى جنسيتي التي سحبوها مني في العام الماضي، لكن كل ذلك أعطاني قوة وجعلني أكثر عزما وتصميما على تحقيق التغيير المنشود”.

شبكة الجزيرة أجرت مقابلة أيضا مع الصحافي عدنان بوميتي الذي ردّد مزاعم السلطة التي لا تعتبر ما حصل في البحرين ثورة بل مؤامرة خارجية لقلب نظام الحكم، واصفا إياها بالحركة الطائفية.

لكنه أقرّ بانتشار الفساد في البحرين واعتبره قضية ذات أهمية قصوى، ودعا إلى القضاء عليه في مؤسسات الدولة من أجل “خلق بيئة سياسية فاعلة تقوم على الشفافية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان الدولية” على حد قوله.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى