طهران – البحرين اليوم
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، اليوم الأحد 22 نوفمبر، تفكيك شبكة مرتبطة بتنظيم داعش الحدود مع العراق.
وقال الجنرال جعفري في تصريح نقلته وكالة أنباء “ايسنا” إن قوات الأمن تراقب تحركات التنظيم المتطرف “لزعزعة الأمن” في إيران.
وقال جعفري إن “لتنظيم (داعش) شبكات دعم متعددة تم الكشف عن إحداها في محافظة كرمانشاه (في الغرب) وتوقيف أعضائها”، دون مزيد من التفاضيل. أما الشبكات الأخرى “فهي تحت مراقبة استخباراتنا”، بحسب قوله.
وتقدّم إيران الدعم لسوريا والعراق في حربهما ضد داعش، فيما تبنت وسائل الإعلام الرسمية في السعودية، والتابعة لها، فكرة “الهجوم المضاد” على إيران من خلال سياسة “إشغال طهران بنفسها”، وذلك ردا على المزاعم التي توجّه إلى إيران ب”الهيمنة” على المنطقة.
وفي حين اقتصر تنفيذ سياسة “الهجوم المضاد” السعودية على الإعلام، إلا أن دعم نظامي آل سعود وآل خليفة للمجموعات المعارضة المسلحة ضد إيران يراه مراقبون مؤشرا على سياسة “تدخل سعودي” قد تذهب بعيداً.
ولكن الجنرال جعفري قال إن مخاطر تنفيذ هجمات كبيرة مثل هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر؛ ضعيفة في إيران.
وقال “من غير المرجح بفضل تدابيرنا الأمنية أن يتمكن تنظيم داعش من ارتكاب عمليات كبيرة في إيران (…) قد يتمكنون بالطبع من ارتكاب عمليات صغيرة، ولكن ليس أنْ يتسببوا بانعدام الأمن في إيران كما فعلوا في بلدان أخرى”.
وحول التحالف بين إيران وروسيا لدعم النظام السوري؛ قال جعفري إن هذا التحالف قام لأنّ “روسيا كانت أول قوة إقليمية تدرك التهديد (الذي يمثله تنظيم داعش). الروس فهموا هذا الخطر أسرع من الغربيين”. وأضاف “بالطبع كل بلد يشعر بالخطر من هذا التهديد يمكنه أن ينضم إلى هذه المعركة”.
كان جعفري يتحدث عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في قمة للدول المصدرة للغاز في طهران وسيتم خلالها بحث الملف السوري، وسيلتقي خلال بالزيارة بمرشد الثورة السيد علي خامنئي.
