سجن جوالمنامة

الداخلية الخليفية في “حيص بيص”: تشكر المواطنين.. وتتوعد التستر على السجناء المحرَّرين

 

المنامة – البحرين اليوم

 

بعد ٦ أيام من عملية الهروب الكبيرة من سجن جو المركزي، لازال النظام الخليفي عاجزا عن تقديم معلومات حقيقية حول ما جرى في الأول من يناير، في الوقت الذي لازال المحرر رضا الغسرة ورفاقه التسعة يدفعون الخليفيين إلى المزيد من الارتباك في التصريحات والسياسات الأمنية التي يقول مراقبون بأنها لم تنم عن “فقدان السيطرة” على الأجهزة الأمنية، وخاصة بعد اضطرار النظام لمنح جهاز الأمن الخاص (الاستخبارات) صلاحيات واسعة في شن المداهمات والاعتقالات من غير سند قضائي.

 

وزارة الداخلية الخليفية أعلنت يوم أمس الخميس، ٥ يناير، عن البدء في “خطة انتشار وتواجد أمني مكثف” في مختلف مناطق البلاد “من أجل حفظ الأمن”، بحسب زعمها، ورغم الاختناق المروري وحالة الفوضى في الشوارع والمناطق بسبب هذا الانتشار، إلا أن الوزارة عبرت في بيان على موقعها الإلكتروني عن “شكرها للتعاون الإيجابي الذي يبديه المواطنون والمقيمون مع الدوريات ونقاط التفتيش المنتشرة من أجل حمايتهم”، بحسب ادعائها، كما لجأت إلى طلب المساعدة وتقديم المعلومات حول عملية الهروب من السجن واقتفاء أثر السجناء العشرة الذين نجحوا في الهروب، وحذر البيان الخليفي من “التستر” على من وصفهم ب”العناصر الإرهابية”، (وأنه) سيقع تحت طائلة القانون والمساءلة الجنائية”، وهو ما اعتبره متابعون “مؤشرا على فشل عمليات المداهمة والترهيب التي قامت بها القوات الخليفية في مختلف مناطق البلاد”، فضلا عن “وجود خلافات داخل الأجهزة الخليفية، وتفشي الفساد فيها”، وهو ما دفع النظام لإخفاء ذلك من خلال إحالة ٣ قيادات أمنية للتحقيق، وبينهم مدير إدارة السجون ومدير سجن جو.

 

ورغم تداول صور يبدو أنها حديثة لرضا الغسرة، أبرز أبطال عملية الهروب من السجن، إلا أن ظروف المحررين لازالت غير معروفة، في حين أكد ناشطون بأنهم وصلوا إلى بر الأمان خارج البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى