الخليج

الرئيس الصيني في الرياض: وساطة لحلّ الأزمة مع إيران.. وبحث عن حضور اقتصادي في المنطقة

 

Saudi King Salman stands next to Chinese President Xi Jinping during a welcoming ceremony in Riyadh

البحرين اليوم – (خاص)

 

وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الثلاثاء، 19 يناير، إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في الشرق الاوسط.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل الرئيس الصيني.

وهذه الجولة الأولى للرئيس الصيني إلى المنطقة ستقوده أيضا إلى مصر وايران.

وكان نائب وزير الخارجية الصيني جانغ مينغ التقى في الآونة الاخيرة مسؤولين سعوديين ثم إيرانيين خلال زيارتين قام بهما للدولتين.

وفي السعودية عبر الدبلوماسي الصيني عن أمله في “أن يلتزم كل الأطراف الهدوء وضبط النفس ويسووا الخلافات بالحوار ويبذلوا جهود منسقة لدفع الوضع باتجاه الانفراج”.

وفي طهران كرر الدعوة إلى “الهدوء وضبط النفس” وعبر عن الأمل في أن “يعمل كل الأطراف معا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”، وذلك في أعقاب الأزمة بين طهران والرياض بعد إعدام الأخيرة للشيخ نمر النمر، ولجوء السعودية إلى قطع علاقاتها مع إيران.

ورغم وقوف أقرب حلفاء للسعودية بجانبها في أزمتها الدبلوماسية مع إيران، لكن محاولات الرياض تشكيل كتلة واسعة مناهضة لطهران تكشف عن محدودية نفوذها في العالم الإسلامي، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير أخير لها.

الصحيفة تؤكد أن صعوبات واجهت الرياض في استنهاض اصطفاف مؤيد لها في مواجهة طهران، وأشارت الصحيفة إلى أن التحركات السعودية تأتي في وقت تخشى فيه “المملكة ومعها حلفاؤها الخليجيين، من أن رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران سيسمح لها بالتدخل أكثر في شؤون الدول العربية”.

وتحدثت الصحيفة العريقة عن تخوف الخليجيين من أن التقارب في العلاقات بين واشنطن وطهران نتيجة توقيع الاتفاق النووي منتصف العام الماضي، يعني أن واشنطن تتخلى عن علاقاتها طويلة الأمد مع دول الخليج، مما يدفعهم للاعتماد على أنفسهم في مواجهة إيران.

وأضافت الصحيفة أن السعودية لديها القليل لتخسره في قطعها للعلاقات التجارية مع إيران، إلا أن إيران تمثل شريكاً تجارياً مهما لدول أخرى في المنطقة، كما أ بعض الدول تناور كي تصبح مركزاً للتجارة مع إيران بعد رفع العقوبات.

زيارة الرئيس الصيني في المنطقة يمكن أن تحرِّك أجواء الوساطة بين طهران والرياض، إلا أنّ بكين تجد في أجواء التوتر فرصا أخرى لتعزيز حضورها في مقابل التنافس الإستراتيجيّ مع المحور الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى