المنامة – البحرين اليوم
سخرت السيدة خديجة الموسوي، والدة الناشطة الحقوقية المعتقلة زينب الخواجة، من تصريح وزير الخارجية الخليفي، خالد الخليفة، في المؤتمر الصحافي المشترك اليوم الخميس، 7 أبريل، مع نظيره الأمريكي جون كيري، حيث أشار إلى أنه بانتظار “الإفراج عن زينب الخواجة لدواع إنسانية”.
وعلقت الموسوي على ذلك بعبارة “شر البلية مايضحك”. وأضافت “ومتى؟ بعد مرور يومين من دفن آخر شهيد”، في إشارة إلى الشهيد علي عبد الغني الذي دُفِن أول أمس في بلدة شهركان، بعد الإعلان عن وفاته متأثرا بإصابات تعرض لها بعد ملاحقة القوات الخليفية له في 31 مارس.
وقالت الموسوي “وفي حین تُنقل المعتقلة السياسية طيبة (درويش) “طوعة البحرين”، إلى السجن لخمس سنوات”.
وأشارت إلى أن ابنتها الخواجة أخبرتها بأن طيبة درويش؛ تقيّد من يديها، “ومعها سجينات جنائيات في السيارة، بدون قيد، وعندما تعترض (طيبة) يقال لها” بأنها “سياسية”، وأن القوانين ضدها مختلفة”.
وبشأن ما ذكره الوزير الخليفي عن الإفراج عن زينب “لدواع إنسانية”، قالت الموسوي “إذاً، دعوني أتحدث عن إنسانيتكم؟! أين كانت عندما كسرتم الأبواب ودخلتم وضربتم النساء والرجال، وقبضتم على الأزواج؟!”.
وأضافت “لا تدّعوا الإنسانية؛ فإنها ليست موجودة، وإن ابنتي زينب تعرفكم جيدا، وتعرف مدى “إنسانيتكم”، ودائما تحذرني منها”.
وقالت “إن أردتم أن تطلقوا سراحها؛ فلتكن، لأنكم سجنتوها ظلما وانتقاما لعظمتها ورأسها المرفوع دائما كأبيها”، الناشط الحقوقي المحكوم بالمؤبد عبد الهادي الخواجة.
وخاطبت الموسوي السلطات وقالت “إنكم عندما تسجونها (زينب) مرة أخرى، وتبعدوها عن ابنها وابنتها؛ فستذهب إنسانيتكم تحت السؤال مرة أخرى”، وأكدت بأن زينب للقضية ومع القضية وستظل لها”، وأنها “صاحبة مبدأ، كأبيها، وأختها مريم”.
وأعربت الموسوي عن استيائها من الوزير الأميركي كيري، ولكنها امتنعت عن التعليق على تصريحاته في مؤتمره الصحافي بالمنامة، وأوضحت بأن أخلاقها لا تسمح لها بالرد عليه “وعلى أمثاله ومتابعيه”، وتركت الرد إلى “منْ يُمهل ولا يُهمل”.
وقالت بأن “زينب حرة، كانت وراء القضبان أم خارجها”، ودعت إلى إطلاق سراحها “لأنها على حق”، وخاطبت النظام الخليفي “دعوا إنسانيتكم للإعلام الغربي”.
