السيد أحمد الوداعي: “على نواب البرلمان البريطاني ألا يكونوا محامين عن أنظمة فاسدة في الخليج”

البحرين اليوم – (خاص)

دان الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي الدورَ الذي يقوم به بعض أعضاء البرلمان البريطاني في الدفاع عن سياسة الأنظمة القمعية، وتلقي الأموال نظير ذلك، وذلك تعليقا على الفضائح التي نشرتها صحف ومواقع بريطانية بشأن تلقي بعض النواب أموال وهدايا من النظام الخليفي والسعودي لتلميع صورة النظامين في الغرب، والتغطية على انتهاكاتهما لحقوق الإنسان.

وفي تصريح لموقع BuzzFeed البريطاني، قال الوداعي، المسؤول في معهد البحرين للحقوق الديمقراطية، بأنه “لا ينبغي لأعضاء البرلمان أن يعملوا كمحامين مدفوعي الثمن عن انتهاكات حقوق الإنسان، وعن أنظمة فاسدة تماما، مثل نظام الحكم في البحرين”.

ويسعى السفير الخليفي الحالي في لندن، فواز الخليفة، لـ”تقوية” العلاقات البريطانية الخليفية “باتجاه استجلاب المزيد من الدعم البريطاني للخليفيين وحمايتهم من الانتقادات والإدانات الدولية”، بحسب ما قال نشطاء، بما في ذلك الوقوف “حجرة عثرة” أمام القرارات التي تصدر عن الأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين.

وقد أفاد النائب البريطاني جاك لوبرستي عن حزب المحافظين الحاكم، بأنه “سيكون سعيدا في الترحيب” بفواز الخليفة في مجلس العموم يوم الاثنين المقبل “للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية من العلاقات (الخليفية) البريطانية”، بحسب ما صرح لموقع BuzzFeed الإخباري البريطاني. وقال بأن “البحرين هي واحدة من الحلفاء الإستراتيجيين الرئيسيين لبريطانيا في الخليج”، مشيرا إلى الاتفاقية الأخيرة مع الخليفيين بإنشاء أول قاعدة بحرية بريطانية على مستوى المنطقة، وذلك منذ السبعينات من القرن الماضي.

الوداعي أكد على أن فواز الخليفة هو أحد المتهمين الضالعين في “أسوأ حملة على الحريات الإعلامية في تاريخ البحرين”، وقال بأنه “بدلا من أن يُحاسب على ذلك، فإنه تلقى مكافأة بترقيته في وظيفة دبلوماسية رفيعة المستوى”، وأضاف بأن النائب لوبرستي في حال كان “يؤمن بحرية الصحافة؛ فإنه كان عليه ألا يكون على ارتباط بهذا الرجل”.