اوروبا

السيد الوداعي: السفير الخليفي في لندن فواز الخليفة شارك بشكل مباشر في الانتقام من عائلتي

 

البحرين اليوم – (خاص)

قال الناشط الحقوقي البحراني السيد أحمد الوداعي بأن السفير الخليفي في لندن، فواز الخليفة، “شارك بشكل مباشر في التخطيط لأعمال الانتقام” ضد أفراد عائلته المعتقلين الذين صدرت ضدهم في ٣٠ أكتوبر ٢٠١٧ أحكام بالسجن، وهم والدة زوجته هاجر منصور وابنها السيد نزار الوداعي اللذان حُكما بالسجن ٣ سنوات، وابن شقيق هاجر الذي حُكم بالسجن شهر مع غرامة مالية.

وفي مقال نشره الوداعي في موقع آي بي تي IBTimes البريطاني بتاريخ ٣١ أكتوبر، أشار إلى أن فواز الخليفة “معروف جيدا بإساءة معاملته للصحافة الحرة في البحرين” وكان له دور مباشر في تعقبه والانتقام منه من خلال عائلته “جنبا إلى جنب أجهزة المخابرات والشرطة” في البحرين، كما أشار الوداعي إلى أن السفارة الخليفية في لندن أصدرت بيانات برّرت فيها “عمليات الانتقام”، وشنت “حملة تشويه ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين” بمن فيهم أسرته.

وأوضح الوداعي بأن عمليات الانتقام ضد عائلته بدأت عندما شارك في احتجاج ضد الحاكم الخليفي حمد عيسى خلال زيارته للندن ولقائه برئيسة الوزراء في أكتوبر من العام الماضي. وفي اليوم نفسه لهذا الاحتجاج تم توقيف زوجته أثناء مغادرتها البحرين بعد أن قضت وقتا مع عائلتها، حيث احتجزتها الشرطة وحققت معها وأساءت معاملتها لمدة ٧ ساعات، ولم تتمكن من مغادرة البلاد “إلا بسبب الضغط الدولي وتدخل السفارة الأمريكية”، وقد هُدِّدت بملاحقة أفراد أسرتها.

وقد دانت جهات أممية ودولية اعتقال أفراد عائلة الوداعي، وعبر ٢٧ برلمانيا بريطانيا، و٤٠ عضوا في البرلمان الأوروبي، و١٦ منظمة حقوقية وستة من خبراء الأمم المتحدة (عبروا) عن مخاوفهم بشأن هذه القضية التي أكدت منظمة “ريبريف” البريطانية – بعد تحليلها لأوراق القضية الملفقة ضد عائلة الوداعي – بأنها “تعتمد كليا على اعترافات قسرية، ولم تكن هناك أدلة مادية تربط (عائلة الوداعي) بالقنبلة المزيفة التي يدعي النظام (الخليفي) أنها زُرعت من قبلهم”.

عائلة الوداعي

من جهة أخرى، عبر السيد الوداعي في المقال عن الإستياء من الدور البريطاني، وقال بأن المملكة المتحدة كان بإمكانها أن “تفعل المزيد” في هذه القضية، مشيرا إلى أن ممثلا عن السفارة البريطانية في المنامة حضر المحاكمة، إلا أنه لم “يتلق أية إشارة على أنهم اتخذوا مزيدا من الإجراءات”. وبدلا من ذلك، يضيف الوداعي، فإن بريطانيا لا تزال “تفرش السجاد الأحمر” للنظام الخليفي في البحرين، وتواصل الملكة سنويا دعوة حمد لحضور معرض وندسور الملكي للخيول، مؤكدا بأن اعتقال عائلته هذا العام كان لمنعه من القيام بحملات احتجاج ضد المعرض.

ويقول الوداعي “من الواضح أن تعذيب (حكومة) البحرين وسجنها لعائلتي هو انتقام من علمي (الحقوقي) على الأراضي البريطانية. ولكن موقف الحكومة (البريطانية) كان هو الصمت”.

وأضاف “هذا الشهر تغيرت حياتي إلى الأبد. توفيت والدتي قبل ثلاثة أسابيع، ولم أستطع أن أكون معها في ساعاتها الأخيرة لأن السلطات (الخليفية) جردتني من جنسيتي وجعلتني عديم الجنسية. وإذا حاولت العودة في أي وقت، فسوف يتم اعتقالي بسبب نشاطي. والآن حُكم على والدة زوجتي بالسجن لمدة ٣ سنوات. ونحن نتوقع ولادة ابنتنا في أية لحظة. وهي ستُولد أيضا عديمة الجنسية”.

إلا أن السيد الوداعي عبر عن عزمه في مواصلة “الكفاح من أجل العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان”، وأكد أن “الهجمات الجبانة” لن تمنعه من ذلك، متطلعا إلى “مستقبل مشرق لا يمكن أن تقع فيه الانتهاكات”.

سُيسمي الوداعي ابنته التي ينتظرها قريبا باسم جدتها المحكومة، هاجر، وقال بأنه سيُخبرها حينما تكبر قليلا بأن جدتها وعمها وابن عمها تم سجنهم “ظلما لأننا نؤمن بحقوق الإنسان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى