السيد نصر الله: آل خليفه ينفذون أوامر آل سعود ..وشعب البحرين لن يُسلم الفقيه
البحرين اليوم ـ خاص ..
وصف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قرار السلطات الخليفية نزع الجنسية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم بالخطوة الخطيرة. معتبراً أن آية الله قاسم شخصية طاهرة وعالم جليل، مشيداً بدوره ومكانته العلمية، ومقامه السامي وتاريخه التضحوي. وفي هذا الصدد قال السيد نصر الله أن قاسم ” مارس أروع مثال للقيادة” وأضاف أمين عام حزب الله” إذا كان يوجد أحد في هذا العالم يستحق جائزة نوبل للسلام فهو آية الله قاسم”.
وحول قرار إلغاء جنسية آية الله قاسم قال السيد نصر الله أنه ليس قراراً خليفياً مؤكداً ” أن آل خليفة يتلقون أوامرهم من آل سعود”. وأوضح في خطابه الذي ألقاه اليوم الجمعة 24 يونيو في تأبين الشهيد السيد مصطفى ” أن آل سعود ضاقوا بالتجربة التي قدمتها المعارضة والجمعيات في البحرين”. وعدد أساليب القمع التي استخدمت ضد الشعب البحراني لكسره، من اعتقالات وسحب الجنسيات، واعتقال النساء والإعتداء على المقدسات، غير أن تلك الأساليب لم تجر الشعب ل”العنف” ولم تكسر إرادته في نيل حقوقه.
وقال سماحة السيد نصر الله ” أن الفشل السعودي جعل المجموعة الحاكمة في ضيق” وخصوصا الحالية منها، والذين يفكرون بطريقة الإخضاع والإذلال وشواهد ذلك ماثلة في اليمن والبحرين وسوريا، مؤكدا أن تلك الشعوب تقول ” لن نستسلم، ولن نركع إلا لله”. وهي صرخات البحرانيين الذين يقفون في الليل والنهار أمام بيت آية الشيخ عيسى قاسم. مرددا بعض الشعارات التي يرفعها المرابطون أمام منزله ك “لن نُسلم الفقيه”.
وقال أمين عام حزب الله أن ” شعب البحرين شعب التضحية والولاية والوعي وهم عشاق أبي عبد الله عليه السلام لا يتركونه في ليلة العاشر”. في إشارة إلى أنهم لن يتركوا آية الله قاسم.
وأوضح سماحة السيد نصر الله أنه لا يحدد تكليف شعب البحرين، ” فهم يهتدون بالعلماء، الذين يقررون بمعرفتهم وخبرتهم التكليف”. مؤكداً أن علماء الدين لا يتلقون تعليمات من أحد، بعكس آل خليفه الذين “يأخذون أوامرهم من آل سعود والمندوب الأمريكي في المنامة”.
وقال السيد نصرالله أن اشعب البحرين لديه علماء “أهل معرفة بالزمان، وخبرة بالسياسة، وهم صادقون وشجعان” مضيفاً أن “قيادة مثل هذه القيادة ليست بحاجة لأحد في هذا العالم”.
وهاجم الأمين العام لحزب الله آل خليفه قائلاً ” أنتم يا آل خليفه الصغار الذين تخضعون للمندوب البريطاني في المنامة وآل سعود”. وحيا السيد نصر الله شباب البحرين واصفاً إياهم ب”الأوفياء” ومهيباً بهم بأن ” يتبنوا قرار العلماء وأن يدافعوا عن قرار العلماء ولو اقتضى ذلك دمائهم الزكية وصدورهم العارية.
وختم سماحة السيد نصر الله كلمته الخاصة بالبحرين محمل المسؤولية كل العالم. وقال إن التصرفات التي يقوم بها النظام تقول لشعب البحرين “لا يوجد حوار، ولا حلول سياسية، ولا أفق سياسي” وهو ما “يجعل الناس في حل من أي إلتزام أمام أي شي” بحسب تعبير سماحة السيد نصر الله.
