سجن جوالمنامة

المرتزق محمد العرب يفضح المكشوف.. و”سلاح” الشيخ المقداد يفجّر صندوق الأكاذيب

 

 

البحرين اليوم – (خاص)

 

لم يُخبرنا المرتزق محمد العرب عن السّلاح الذي تحدّث عنه الشيخ محمد حبيب المقداد، ضمن المقطع المجتزأ الذي بثه فيلم قناة “العربية” السعودية مساء أمس السبت، 27 فبراير. (لاحظ الدقيقة 14 والثانية 48 من فيلم العربية)

كان المطلوب من أتباع آل سعود وآل خليفة أن يصدّقوا أن هناك سلاحاً في البحرين، وأن الشيخ المقداد يرفض تسليمه.

مرتزقة المخابرات الخليفية، وعبر العرب، ذهبوا إلى محرّك البحث غوغل. ثم توقفوا عند موقع “يوتيوب”، وجدوا ما ظنّوه كنزا. شريط فيديو منشور للشيخ المقداد تحت عنوان “سلاح الشعب البحريني”. التسجيل منشور منذ العام 2009م، أي قبل اعتقال الشيخ المقداد بنحو عام ضمن الرموز والنشطاء فيما يُعرف بشبكة “أغسطس 2010م”.

Capture

اكتفى الفيلم السعوديّ/ الخليفي بمقطع من الشريط يؤكد فيه الشيخ المقداد عدم إمكان التخلي عن السّلاح. ولكن أيّ سلاح؟ وسلاح منْ؟

ثوانٍ قليلة قبل العبارة التي بثها فيلم “العربية” يمكن أن تُعرَف الإجابة:

“(حزب الله يجيبهم بهذا الجواب): إذا أردتم نزع سلاحنا انزعوا أرواحنا من أجسادنا”. (لاحظ الثانية 35 من خطبة الشيخ المقداد: هنا)

الثانية 34 لم ترق لسيناريو فيلم “الارتزاق”، فتمّ إلغاؤها، لتؤخذ العبارة التالية، ولتُوضَع في سياق “التضليل” الذي يريد الفيلم – دون جدوى – إثباته، وهو أن هناك “ثورة مسلحة” في البحرين، وأن قادة الثورة كانوا “إرهابيين”. وهو أمرٌ أخفقَ فيلم “العربية” عن إثباته أو انتزاعه من لسان القادة، ولو بحرفٍ واحد.

المرتزق العرب ظهر على قناة العربية اليوم، ليُكمل الدعاية التضليلية. الفيلم الذي كذّب علناً حينما ادّعى بأن القادة طالبوا بجمهورية “إسلامية”، ظهرت عليه الخيبة من جديد حينما أطلّ العرب ووصف القناة ب”أنها مؤسسة إعلامية كبيرة”، لا تعمل بحسب “الظرف” و”ردّ الفعل”، في محاولة تجميلية للقناة التي يستعملها آل سعود في حملتها “المسعورة” في المنطقة، كما يقول نشطاء. (شاهد: هنا)

يؤكد العرب بأن تركي الدخيل – مدير قناة العربية – هو منْ حدّد عنوان الفيلم. وهو ما يمكن أن يُعدّ “وثيقة إدانة” تؤكد شراكة الإدارة في جريمة التزوير من جهة، وفي فضيحة استعمال مواد سجّلتها مخابرات آل خليفة لسجناء سياسيين داخل الاعتقال، وهو ما يتعارض مع أخلاقيات العمل الإعلامي.

cvf

يقرّ العرب أيضاً بأن “العربية” كانت منذ البدء تعتبر ثورة البحرين بأنها مرتبطة بالخارج، وأن ما جرى فيها هو “انقلاب على شرعية الحكم”، أي أن هناك نظرة مسبَقة تقف وراء هذا العمل والغرض منه.

يزلّ لسان المرتزق أيضاً ليعترف بأن “العربية” هي القناة الوحيدة التي “تتحرك بحرية في البحرين”، وأنها “القناة الوحيدة التي تعرف حقيقة مشهد البحرين”، وهو أمرٌ يفسّر طبيعة العلاقة التي تربط القناة بأجهزة الأمن الخليفية، وكونها تتحرك وفق الهوى الخليفي، ويعطي الانطباع المختصر حول هوية القناة ومرتزقها في البحرين، ما يجعلها المفضلة لآل خليفة.

أما كيف حصل العرب عن “الوثائق السرية” المزعومة (أي تسجيلات قادة الثورة في المعتقل)، فيُبجيب العرب على ذلك بكذبةٍ أخرى: “هناك حرية تعبير في البحرين، وبشكل كبير، وهناك دعم لحرية الصحافي في الحصول على مصادره الصحافية، ويحميه في عدم البوح عنها”. كان ي

ترويجٌ استهلاكي لفريق “العربية” في البحرين لم يكفّ عنه العرب، وكأنّ الارتزاق عنده بلغ حدّا ظنّ معه أن العالم – مثله – رخيص إلى حدّ عدم معرفة ما يجري في البلاد من قمع وانتهاكات لا حدود لها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى