المرشح الأردني يدعو لتأجيل انتخابات رئاسة “فيفا”.. و”وساطات” لتنحي الجلاد الخليفي

عمّان – البحرين اليوم

فجّر المرشّح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأمير الأردني علي بن الحسين، (فجّر) خطوة وصفها مراقبون بالمفاجئة، وذلك عندما دعا إلى تأجيل الانتخابات المقرّرة يوم الجمعة المقبل، 26 فبراير.

وبحسب موقع “رأي اليوم” (الذي يُديره الصحافي المعروف عبد الباري عطوان)، فإنّ أوساطا وصفها الموقع ب”المختصة” ربطت بين دعوة علي بن الحسين والأنباء التي تحدّثت عن “وساطات” لإقناع المرشّح الخليفي في الانتخابات، سلمان إبراهيم الخليفة للتنحي وهو الذي تطارده اتهامات واسعة بالتورط في انتهاكات لحقوق الإنسان، طالت رياضيين بحرانيين، خلال أحداث ثورة 14 فبراير 2011م.

وقد أصدر 50 برلمانياً أردنيا عريضة دعت سلمان الخليفة إلى “التنحي” عن المنافسة لصالح الأمير الأردني، وقالوا إن فرص الأخير “هي الأفضل”. ودعا النواب رئيس مجلسهم عاطف الطراونة لمخاطبة نظيره الخليفي لسحب ترشح سلمان.

وبحسب “رأي اليوم” فإن الأردن “تأمل بتدخل عدة شخصيات خليجية” لدفع سلمان الخليفة للانسحاب، إلا أن المصادر قالت إن سلمان، الذي يصفه ناشطون ب”الجلاد”، لا يزال “مصرا على المشاركة في المنافسة”.

وشنّ الأمير الأردني هجوماً على سلمان الخليفة بعد سلسلة من “الخطوات” التي قام بها لترجيح كفة حظوظه في الفوز برئاسة “فيفا”، وخاصة بعد تحالف الاتحاد الآسيوي (الذي يرأسه سلمان) مع الاتحاد الأفريقي ودعم الأخير لترشحه، وهو ما اعتبره علي بن الحسين “توريطا” للرياضة في أتون “السياسة”، وانتقد الخطوة المذكورة بعبارات شديدة، دفعت إلى توتر العلاقات “الشخصية” بين الأمير الأردني وسلمان وعائلته الخليفية.

وتدعم السعودية – بشكل أساسي – ترشح سلمان للمنصب الكروي الدولي، ووفرت سبلا عديدة في هذا الاتجاه، كما أن وسائل إعلام قريبة من السعودية حاولت التأثير على حملة الأمير الأردني وقالت بأنّ إسرائيليا يُدير حملته من لندن، وهو ما نفاه الديوان الملكي الأردني في بيانٍ قال فيه إن “هذا الإدعاء” الغرض منه النيل من حملة الأمير الأردني.

وقالت مصادر بأن الأردن يعوّل على تدخل “إماراتي” حاسم لرفع كفة علي بن الحسين، حيث تربط حاكم دبي علاقات نسب مع العائلة الأردنية الحاكمة.

وقد التقى علي بن الحسين يوم أمس الاثنين، 22 فبراير، بنائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي (الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم) هزاع بن زايد آل نهيان في أبوظبي، وتناول اللقاء موضوع الانتخابات المرتقبة، ولم تستبعد المصادر أن يكون اللقاء تطرق إلى “المحاولة الإماراتية” المحتملة لدعم الأمير الأردني ضد جلاد آل خليفة.

وتنشط منظمات حقوقية، وعلى رأسها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، في بيان “السجل الأسود” لانتهاكات سلمان الخليفة، ونجحت حملة المنظمات في مسعاها، حيث بات اسم سلمان مقرونا بانتهاكات حقوق الإنسان ضمن التقارير التي تعدها وسائل الإعلام الدولية حول انتخابات “فيفا”.