سجن جوالمنامة

المستشار السابق صلاح البندر: عملية الهروب من سجن جو دليل على قوة الممانعة.. وصراع بين آل خليفة بعد نجاح العملية

البحرين اليوم – (خاص)

قال المستشار السابق في الحكومة الخليفية، صلاح البندر، بأن عملية “الهروب الكبير” من سجن جو المركزي أعطت “زخما لجناح الممانعة”، كما أنها “رفعت من الروح المعنوية للذين يقاومون البطش الأعمى والإهانة المستمرة التي تتعرض لها الطائفة الشيعية”، بحسب تعبيره.

وقال البندر – الذي أصدر التقرير المعروف باسمه (تقرير البندر) وفضح فيه قبل انطلاق الثورة في العام ٢٠١١م المخطط الخليفي لاستهداف وجود السكان الأصليين الشيعة وهويتهم – بأن عملية الهروب التي تمت في الأول من يناير الجاري “قدمت إشارة قوية” على “اليد الطولى” لما وصفها ب”بفصائل المقاومة الداخلية”، وأكدت قدرة الأخيرة “التنظيمية والعملياتية” في مواجهة “عسف النظام”، كما قال – في بيان أصدره اليوم الاثنين، ٩ يناير – بأن “سلامة الشيخ عيسى قاسم خط أحمر”.

وتطرق البندر في بيانه إلى تداعيات عملية الهروب، وأشار إلى الانعقاد الدائم لما يُسمى ب”مجلس الدفاع الأعلى”، منذ الثالث من يناير، وأكد وجود حالة من “الغضب الشديد” داخل مجلس العائلة الخليفية، وأن هناك “تيارات متصارعة” داخل النظام.

وكشف البندر بأن وزير الدفاع الخليفي خليفة، ووزير ديوان (الحاكم الخليفي) حمد عيسى – وكلاهما أبناء مريم السويدي – يعملان على استثمار الخلافات داخل آل خليفة باتجاه عزل وزير الداخلية راشد عبدالله، وإحلال فواز الخليفة – سفير آل خليفة في لندن، وهو ابن موزة السويدي – محله. كما يحاول هذا الجناح (أولاد بنات السويدي) فصل إدارة ما يُسمى ب”جهاز الأمن الوطني” عن وزارة الداخلية وإتباعه مباشرة بالديوان “الملكي”.

وقال البندر أيضا بأن هناك مساع عاجلة لاستجلال أكثر من ١٠٠ جندي إضافي من “الحرس الملكي المغربي لدعم المجموعة المغربية المكلفة بحماية (..) حمد وولي عهده”، وقال بأن العدد الحالي لهذه المجموعة يبلغ ٨٠ فردا.

كما يجري العمل على إطلاق حملات إعلامية لإعادة الثقة بالجهاز الأمني الخليفي، إضافة إلى “رفع درجة التنسيق مع الأجهزة الأمنية البريطانية”.

وختم البندر بيانه بالقول إن “كل المؤشرات وتطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية تدل على أن هذا النظام البغيض مستمر في مخططاته، ويعاني من تعنت بيت الحكم وغرور قيادته وفساد بطانته ويواصل في حفر المقبرة لحكم آل خليفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى