اوروبا

المعارضة البحرانية في بريطانيا تدعو للتحول الديمقراطي وإنهاء “الإفلات من العقاب” في الذكرى الـ٢٣ لعيد الشهداء

 

لندن – البحرين اليوم

أكد تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا “العزم” على مواصلة الطريق الذي “سلكه الشهداء ورسموه بدمائهم” وذلك في بيان أصدره التكتل اليوم الأحد ١٧ ديسمبر ٢٠١٧م بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين ليوم الشهداء في البحرين.

وحيى البيان نضال الشعب البحراني وصموده خلال السنوات المتتالية، وأكد بأن الخيار “الأمثل” في ظل الظروف الراهنة هو “المزيد من الصبر الإستراتيجي والصمود في مقاطعة مشاريع النظام ومنها انتخابات ٢٠١٨م”، وشددت المعارضة على أن الحراك الشعبي يهدف إلى “بناء ديمقراطية كاملة وحقيقية في البحرين”، وهو ما يرفضه النظام “مكتفيا بإطلاق الشعارات والوعود الفارغة والعقيمة والكاذبة”، وأتبعَ ذلك بتنفيذ سياسية “تصفية قوى المعارضة وتكميم الأفواه والانتقام من الناشطين”.

وأشار البيان إلى دور الهيمنة السعودية في استمرار الانتهاكات وعدم استقرار المنطقة، حيث تدخلت الرياض بشكل “سافر” في شوول الخليج الداخلية، وفرضت رؤيتها “كأمر واقع”، كما حصل مع دخول القوات السعودية (درع الجزيرة) إلى البحرين.

وأضاف البيان “إن استمرار الهيمنة السعودية (..) يشكل تهديدا واضحا لكل مطالب الإصلاح والتغيير السلمي والديمقراطي، ويكرس الطابع العسكري والأمني في التعامل مع حقوق الإنسان وتطلعات الشعوب”.

من جهة أخرى، أشاد البيان بمواقف المنظمات الدولية في كشف ما وصفه بـ”مخادعات النظام ومرواغته وتنصله من كل المواثيق والعهود الدولية”، ولكن بيان المعارضة دعاها إلى “اتخاذ القرارات الدولية الرامية لوقف مسلسل الانتهاكات الحقوقية الخطيرة”، كما حيّى مواقف بعض الأحزاب السياسية “وعلى رأسها حزب العمال البريطاني، الداعية لوقف تسلح دول الاستبداد ومن بينها البحرين والسعودية”.

وتوجهت المعارضة إلى الحكومة البريطانية بمراعاة العلاقة بين الشعبين البريطاني والبحراني، وإدراك أن هذه العلاقة هي “أقوى” من المصالح الأخرى مع النظام، ودعت الحكومة إلى الكف عن “سياسة غض النظر عن تجاوزات النظام”، ورفع الغطاء “السياسي والحقوقي” عن النظام.

وأشار البيان إلى أن “المشاريع التي دعمتها بريطانيا في البحرين من أجل الإصلاح المزعوم – مثل مؤسسات التظلمات وإصلاح السجون – لم تحسن الأوضاع بل زادتها سوءا”. وحث البيان الحكومة على “الانفتاح أكثر على قوى المعارضة” وتبني مطالب الشعب البحراني في “التحول الديمقراطي”.

كما سجلت المعارضة موقفها الرافض للقرار الأمريكي بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والذي رفضه الشعب البحراني وخرج في تظاهرات قمعتها القوات الخليفية، كما استنكرت المعارضة إرسال وفد حكومي إلى القدس “في تحد واضح وإفلاس داخلي” للنظام، ورأت المعارضة “أن هذا الوفد لم يتحرك إلا بطلب من دول الهيمنة في الخليج، وهما السعودية والإمارات وسعيهم لإعلان التطبيع قبل أي أحد”.

وفي شأن استمرار الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم وحرمانه من العلاج، وصف بيان المعارضة ذلك بأنه “يمثل الوجه الوحشي للنظام”، وتعبير عن سقوط “المسؤولية الأخلاقية”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى