سجن جوالمنامة

المعتلقون في سجون البحرين ينفذون إضرابا عن الطعام عشية مؤتمر صحافي لمؤسسة حقوق الإنسان الحكومية

المنامة – البحرين اليوم

بدأ المعتقلون في سجن جو المركزي بالبحرين اليوم السبت ٩ سبتمبر ٢٠١٧م إضرابا عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات الممنهجة وسلسلة المضايقات التي تمارسها إدارة السجن منذ أشهر.

ودعا ناشطون وقوى ثورية في البلاد إلى أوسع تضامن مع السجناء والتعبير عن التنديد بالانتهاكات في السجن، ولاسيما في ظل تجاهل إدارة السجن والمؤسسات الرسمية المعنية لمطالب السجناء الذين رفعوا العديد من الشكاوى على مدى الأشهر الماضية، ولاسيما بعد عمليات التضييق المنظمة التي مورست ضد السجناء بعد الأول من يناير الماضي.

وأوضحت المصادر بأن السجناء أعادوا اليوم وجبة الفطور إعلانا عن بدء الإضراب.

ومن المتوقع أن يتوسع الإضراب ليشمل سجن الحوض الجاف.

وقد عمدت إدارة السجن اليوم إلى منع الاتصالات العائلية في سجن جو بغرض التعتيم على ما يجري داخل السجن، فيما عبر الأهالي عن خشيتهم على سلامة أبنائهم في الوقت التي تتحدث معلومات عن تهديدات من قوات السجن باستعمال “القوة” لفك الإضراب.

وتفيد التقارير المتواترة الواردة من عموم السجون الخليفية بتصاعد المضايقات والانتهاكات الجسدية والنفسية بحق السجناء السياسيين على وجه الخصوص، مؤكدين بأنها أخذت وتيرة غير مسبوقة من الحرمان من كل الحقوق الإنسانية والطبيعية، بما في ذلك حق الطعام الصحي والعلاج الطبي المناسب، فضلا عن حق إقامة الشعائر الدينية والتواصل والاتصال مع الأهل بحرية ودون مضايقات.

ويقول ناشطون بأن المضايقات والانتهاكات الجارية في السجون الخليفية تتم عادة بقصد “الانتقام” و”التشفي”، مشيرين إلى أن احتجاجات عديدة نفذها سجناء اعتراضا على هذه الممارسات الانتقامية، إلا أن مصير العديد منهم كان بنقله إلى العزل الإنفرادي والتعرض للضرب، كما أن بعضهم لُفقت ضده تهم جديدة وتمت إحالته إلى المحكمة.

ويأتي الإضراب عشية مؤتمر صحافي تعقده الأحد ما تُسمى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الحكومية)، والتي يُتوقع أن تعلن عن نتائج زياراتها “غير المعلنة” للسجون، فيما قال ناشطون بأن المؤتمر “فشل مسبقا” وقبل انعقاده بسبب “السمعة غير الحميدة للمؤسسة المذكورة في الأوساط الحقوقية المحلية والدولية”، في حين سيكون لإضراب السجناء “رسالته السلبية الأخرى على أهداف المؤتمر المذكور والذي يُراد منه تلميع صورة النظام الخليفي، وخاصة بعد التقارير الحقوقية والدولية الأخيرة التي كشفت شيوع التعذيب في السجون، وعمليات الانتقام من السجناء، ورسوخ سياسة الإفلات من العقاب”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى